وكتب من فاس مخاطبا الفقيه السيد أحمد بن إبراهيم متعرضا فيه لمدح الشيخ أبي حامد العربي البطاوري: قل للفقيه أبي العباس من برعا يا نجل من قد تحلى الزهد والورعا بعد السلام بأزكاه وأطيبه عليه دابا ونعم ما له اخترعا قد أنبأتنا سطوره بأنه من أهل الرباط ذوي الأقدار قد جمعا في كل يوم خميس صار يجمعهم للانبساط بمبسوطي الجمال معا كأنهم في سماء المجد أنجما والبدر بين النجوم نوره لمعا يحكي الثريا ولكن فوق عدتها والنور كالشمس في وقت الضحى سطعا ومجلس الأنس كامل المحاسن بل على انشراح الصدور والهنا انطبعا لكنه زاده عزا وتكرمة ورفعة وكمالا عندما وقعا حضور من أشرقت أنوار عزته إشراق نور هلال العيد فارتفعا شيخ الجماعة في كل العلوم ومن به الإله لأهل الدين قد نفعا أنفاس طيب علاه غير خافية والطيب في الوقت من أردانه نصعا شقيق ارواحنا لا بل وقرة عي ني من له القلب بالود القديم سعى أبقاه ربي محفوفا ومرتديا بالعز والحفظ ما داعي الفلاح دعا فأجابه الشيخ أبي حامد المذكور: يا من تذكره السرور قد جمعا ومن مودته صفو ولو شسعا وافى القريض الذي أزرى برونقه بالروض قد جاده الوسمي فارتفعا مستحسنا صنع جمع الطالبين كما أنشا مقدمنا ونعم ما صنعا ذاك الفقيه أبو العباس من شهدت له الأماثل بالذهن الذي برعا هيجت أفكار هيمان ينبهه هب النسيم سرى والبرق إذ لمعا إذ معهد الأنس قفر منذ بينكم لا أوحش الله منكم لا ولا قطعا ما بالدار أخو وجد يطارح لا والله مذ غبتم التذكار ما انقطعا القلب عندكم رهن برمته لو أمكن الجسم سعي نحوكم لسعى فاسعد بكل سرور يرتجى ورضى واصعد فطالعك الميمون قد طلعا واعذر أخاك على ما فيه من ملل فالود في زلل التقصير قد شفعا
