إلى متى أنت في ضيق وفي ألم وآل حالك بعد ذا إلى العدم
تمضي الليالي ودمع العين منسكب من الأسى والحشا والقلب في ضرم
أفنيت عمرك في هم وفي نكد وفي عناء وفي حزن وفي ندم
وكم تجوب فيافي الهول منكسرا والعقل في قلق والقلب في ورم
فخذ نصيحة ناصح كفيل بما يرضيك عن عاجل والنصح من شيم
إن رمت ما ترتجي وتنجو من حرج وأنت في وهج فللكرام رم
واقصد سلالة خير الخلق منكسرا فإنهم موئل لكل محترم
وافزع إلى بابهم واضرع باعتابهم تنل مناك كما ترضى وتحترم
وحم حماهم ورم ترتجي خاضعا وقم على ساق جد أول الخدم
وكيف لا وأمين الله خادمهم بجدهم بدت الدنيا من العدم
فهم كرام ونزال الكرام إذا حلوا بهم رجعوا باعظم القسم
وكيف لا يرتجي العافون عارضهم وجوده هاطل ببذل منسجم
بهم سادت مضر وهاشم شرفت ولا مثيل لهم في العرب والعجم
وخص قوما بدا من بينها قمر ولاح نور سناه في دجى الظلم
ادريس نجل أبي العلا قرين علا به نجا الغرب بعد الهول من نقم
فلذبه ضارعا بالباب منصرحا وعذبه تحظ بالمنا وبالنعم
فبحره فائض بالخير مشتهر بالبذل أشهر من نور على علم
وناده بلسان الشوق مبتهلا وحيه تنح من هم ومن سقم
أقسمت بالطور والبيت العتيق ومن به يطوف ولا ارتاب في قسم
ما حام عبد حماه يرتجي فرجا الا وراح بفضل غير منفصم