المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
إلى متى وأنت إلف أرق
من ديوان ديوان أبي العلاء إدريس بن أحمد بن أبي بكر الحسني الفضيلي العلوي ( 1260 – 1316/ 1844 – 1898) للشاعر بديعي

إلى متى وأنت إلف أرق   وفي الحشا منك أليم حرق
أفنيت عمرك سدى في تعب   وبالأسى أفنيت دمع الحدق
رفقا بجسمك فقد أضنيته   أسى على ما فات من تفرق
فكم تجوب في الفيافي راكضا   ركض مهاة شردت من فرق
خلت الفرار منجيا مما عرى   ولم تدع لشدة ورهق
وكم تؤمل وتبني للمنا   وخلفك المنى بجرد سبق
تهوى الردى وتنزوي عن الهدى   فإن ذا المنهج خب أخرق
أعطيت نفسك مناها طالبا   رضاها أن ذا لنهج الزلق
لو كنت من أهل الحجا فما أطعتها   ولكن لهواها طلق
إن غربت وعرضت نحوك في   تلون وخدع فشرق
إن النجاة في خلافها فلا   ترم وقافها وخالف ترتق
وهم بوبل من سماء مقلة   لفرط تفريط وحوب مطبق
وصن سنا وجهك بالتقى وكن   في حذر ووجل وشفق
وخف مقام من براك نطفة   مذرة وبعدها من علق
اعمل على بعد الديار واحتفل   لما هناك من عنا ورنق
هناك مهمه مخوف وعرا   صلد وهجل بفلاة خيفق
اعجز جرد الصافنات جوبها   كما الرواسم وجت من عنق
ولا تطع نصح أبي مرة أن   منح نصحا واجتنبه تصدق
فإنه الحرباء ذو تلون   وخدع ومنه نفسك فق
إن لم تجد لبعده من طاقة   فأم خير الخلق زين الخلق
وقل أيا غوث الخلائق إذا   الجم جمع الخلق بحر العرق
بك استجرت فاجرني منقذا   من شر هاذين ومن كل شقي
فإنه الملجأ والمنجا إذا   ضج الورى من كل باغ وتقي
والكل حاول نجاة نفسه   وقد تبر من جميع العلق
أما ترى بدر السعود طالعا   وقد تبد نوره في الأفق
فكم له من معجب ومعجز   وضح سره وضوح الفلق
زكم بدأ للخلق في مولده   من العجاب كضياء الشرق
تدلت النجوم في الأفق كما   بدا بياض بصري للمحمق
وبشرت به الملائك كما   طافوا به بمغرب ومشرق
ضج الملائك إلى الخالق من   فرط الصبابة إلى المصدق
وسالوا المولى كفالته إذ   أفرده وماله من مشفق
فلم يكله لسواه إذ غدا   يتيم خلقه كتاج المفرق
وما لنار الفرس عاد نورها   حالك لون كسواد الغسق
وما لكسرى قد غدا منكسرا   كمثل إيوانه في تشقق
وما لساوة وغيض مائها   وغيظ من اتى إليها يستقي
وما لمن أتى سماوة وقد   ألفى جوانبها في تدفق
فسل سطيحا ثم شفا وكذا   ك الموبذان ثم سلمان التقي
وسل لسيف وصهيب وكذا   ورقة ثم لزيد الأسبق
فكلهم قد أنبئوا وصدقوا   بنخبة الورى الرحيم الأصدق
وسل حليمة عن الحليم إذ   أباه كل من أتى من فرق
فكم رأت من عجب إذ جمعت   لمفرد في خلقه والخلق
وأهلها إذا اسنتوا وأمحلوا   وبعدها سقوا بماء عدق
فأخصبت أرجاؤهم وأينعت   أغصانهم بأخضر وعوهقي
ودرت الشاء وكانت شولا   كشاة أم معبد لم تلق
وشق عن قلب الحبيب حبه   مطهرا لما به من علق
وبعد غسله بماء حوضه   ووزنه بعدد ملفق
عاد فؤاد المجتبى ملتئما   إذ مسه كف الرفيق الأرفق
سرى خير الورى ذاك الملا   وحاز وسم السبق للمستبق
اتاه جبريل الرضى في موكب   من الملائكة خير سبق
أم إلى المسجد الأقصا قبدأ   له كرام الرسل في تأنق
كان إمام القوم خير من سرى   وخلفه صفا جميع من بقي
صعد في زي عجيب وثوى   معراجه هو جبريل التقي
فاستفتح الأمين أبواب السما   إلى تمام سبعة من طبق
حتى انتهى لمنتهى حيث انتهى   علم الخلائق بلا تعلق
رأى هناك ما رأى ولم يزغ   بصره وكم رأى من فرق
فكم حجاب قطع المختار في   أسرع من لمح بطرف الحدق
ناداه رب العرش والسر بدا   هذا مقام القرب فابن وأعشق
وامرح بروضه ورم ما ترتجي   فالباب دونكم غدا لم يغلق
كلمه بدون حاجز ولا   حرف ولا صوت ولا بمنطق
بدون أين ولا بين معلما   أنا رب العلى فقل تصدق
أتحفه الباري بخمس شرفت   بها أولو الحزم ذوو التحقق
وقد خلا الحبيب بالحبيب في   سر عجيب وبكأسه سقى
هناك نال المجتبى كل منى   بمحض فضل من كريم خالق
راح بفضل لا يناله سوى   عبد حبيب مجتبى موفق
فاز وحاز الخير كله ولم   يدع لغيره سوى تشوق
فأصبح الحبيب يبدب ما راى   من كرم ومنن وأنق
صدقه الصديق فورا فغدا   مبجلا والغير لم يصدق
يا ويح من ضل عن الحق ولم   يكن له بالله من تعلق
يا حزنه يا ذله إذا بدا   النور وزحزح ظلام الغسق
يا من له الجود شعار أبدا   فهو له خلق بلا تخلق
فهو في السيب كمنهل جدا   فكم حبا بذهب وورق
أغنى ابن أمية إذ أمه في   يوم الوغى وبعدها لم يملق
أتحف ذو الفضل أبا الفضل الرضى   وغيره بمائة من أينق
من على هوزان جميعهم   من كريم وحليم مشفق
حدث عن البحر كما قيل ولا   حرج قول حادق محقق
فمن يروم نعته غرق في   بحر صفاته ولم يحقق
عرضت الدنيا عليه خيرها   فراغ واكتفى بسد رمق
زهد فيها واجتبى ضرتها   لحسنها وخيرها المحقق
وكيف لا يعرض عنها وجمي   ع الكائنات به ذات علق
طوى وواصل وقام فسما   سما العلى سمو شمس الأفق
وكيف لا والكون كله بدا   من نوره من نازل ومرتقي
فلا تقس بالمصطفى خلقا   فلم   ير شبيهه ولم يتفق
إن رمت إحصاء خصال المنتقى   رمت لعد رملها والورق
وما عسى يصف واصفه من   نعوته من بعد رب الفلق
فماله حد ولا له انتها   ولو أتاه من جميع الطرق
أقسمت بالكامل في صفاته   إذ وضحت وضوح نور الشفق
ونور لحظه وبرق ثغره   وبرضاب ريقه المرونق
وبجبينه وريق وجهه   وشمم الأنف وحسن العنق
وحسن شعره وشتن كفه   وحسن قده القويم الأسمق
ووسع صدره وطلق وجهه   وحسن عهده لكل فرق
وعفوه وحلمه وعلمه   وعدله وما حوى من خلق
وما روى وما زوى وما حوى   من حكم وشيم وشفق
ما ولدت أنثى كشبه طه   ولا يرى بمغرب ومشرق
بشرى لنا بشرى لنا بأحمد   فكلنا غدا طويل عنق
تكلم المهدي في المهد وقد   ورد هذا مسندا من طرق
وقد أتى يوم تبوك ثمدا   يرشح في العيون رشح عرق
فما غدا مكانه حتى ارتوى   منه خميسه وساح ما بقي
فاض نمير الماء من كف الرضى   فاح ذكيه بطيب عبق
شق له بدر السماء مفصحا   بأنه سيد كل مرتقي
صدقه العيان والحق بدا   وبطلت حجة كل شهوق
وآية الضب وآية الظبا   شاهدة بماله من خلق
كلمه الرضيع معلنا بما   له من الخالق من تعلق
وأنه المرسل بالحق كما   أنبأه العظم بعظم ما لقي
شكى له البعير خاضعا لما   حذر منه بلسان ذلق
حن له جذع براه بعده   كما بكى بكاء صب أشوق
شهدت الأحجار بعد نطقها   بأنه المختار من كل تقي
وكسرت أصنامها كأنما   زلزلها مزلزل الخورنق
ونطقت بأنه الكامل في   صفاته وفعله الموفق
وبالحصا رمى عيونا عميت   كما رمى الشهاب للمسترق
سطع نوره بكل مشهد   ومحفل سطوع برق أشرق
لا غرو والأنوار كلها بدت   به ومن عنصره المدفق
وعاد عرجون النخيل في الوغى   سبفا صقيلا كشهاب أفرق
ولم يزل في كل جمع قاصما   صلا العدا وكم برا من عنق
كلمه الموتى جهارا بعدما   سقوا من المنا كؤوس رنق
شكى علي رمدا فما غدا   حتى بدا منه سواد الحدق
إذ مسه ريق النبي المجتبى   كما قتاده أتى في قلق
لفقده إحدى كريمته في   يوم اللقا وما بها من رمق
فردها منور الكون إلى   محلها رد رحيم مشفق
وسل لثور لدى هجر مكة   وسل عن الحمام والخورنق
وقاه رب العرش سطوة العدا   وبالغمامة لظى الحر وقي
فسل أبا جهل عن جبرائيل إذ   عارضه كمثل فحل عوهق
لولا فراره وخوفه لما   أفزعه لكان ذا تمزق
وابن المغيرة كذاك الجمحي   كذلك العاصي وعتبة الشقي
أحسب البغاة أن الله لا   يهلك أهل الزيغ والتمشدق
فكم برت سهامه من أضلع   وجدلت أسيافه من مارق
فسل لبدر ثم بدر بعده   وسل بني النضير بعد الخندق
وسل بواط والعشيرة كذا   لك بني لحيان والمصطلق
وغطفان ثم نجران كذا   بني قريظة ذوي التمزق
ودومة الجندل مثل خيبر   وفتح ذاة الحرم المؤنق
وسل مريسيعا وبدر ثالثا   ثم قنيقاعا وذات الخرق
وأحدا وقردا ثم الحديبي   ة ذات العهد والتوثق
ثم حنينا وتبوك وكذا   أوطاس والطائف ثم ما بقي
قاتل في   تسعتها بنفسه   إذ حمى الوطيس واشتد اللقي
فانكشف الكماة عنه وغدا   كليث غاب أشرس محتنق
رسخ في موقفه رسوخ طود   ثابت الأساس ذي توثق
أودى لأمية إذ رشقه   بعد برازه برمح دلق
وذا ولا نجابه إذ عضه   رمح الرسول بتراقي العنق
وكم له من بطل مجدل   شالته عقبان الرماح الذلق
ومن يك لمولى نصيره فقد   كفاه حمل أسيف ودرق
وسل مواطن براز صحبه   فكم قتيل شهدت وموثق
وكم شريد في المهامه غدا   لخوفه مثل الظليم الأخفق
قد هلكوا وسلكوا سبل الردى   وكلهم ثوى بحب الفلق
تبا لهم ويلهم إذ حجبوا   عن الهدي يا حشرهم عند اللقي
وبعد ماقد سالوا الأحبار عن   خير الورى كما أتى من طرق
زادوا عنادا وفسادا وامتروا   وسلكوا نهج السفيه المثلق
وبعدها قد ملكوا أسرى وقد   ذلوا وبادوا كسبا الممزق
أطلق عنان المزح لا تخشى لما   فاه به كل عدول حنق
وأسرح في روض نعته مقتطفا   لنوره وزهره المفتق
وانثر في وصف المصطفى جواهرا   وأنظم من اللئالي كل أشرق
وامدح مديح ابن زهير وكذا   مدح ابن ثابت الشهاب الأرشق
أولا فرم منحى ابن مالك الذي   ذب عن السمحا بسهم أبرق
إن لم تكن مثل الرفاعي فكن   مثل البراعي المحب الأشوق
وانح سبيل البوصير إذ غدا   مباينا لابن أبي الشمقمق
فمن يحد عن نهج مدح المنتقى   تاه بييد مقفر مغتسق
فكم مديح ضاع في جو الهوا   سوى مديح الأطهر الموفق
نعم لعفو الله يرجو كلنا   من آخر ووسط وأسبق
وافن في خدمة النبي جاهدا   وكن في بحر حبه ذا غرق
إن لم تكن مثل أويس الذي   كان شبيها بالسري الأشفق
اولا فكن مثل ابن أبي دينار وكن   من بعد ذاك كسئول مملق
وافزع لأعتاب الرسول ضارعا   ومستجيرا بحماه العبق
سقيا لترب ضم ذاة المصطفى   ضاع شذا عرفه للمنتشق
ياسعد من لثم ترب رمسه   ومسه والحشافي تحرق
وعفر الخد لديه وبكى   بكا فريعة بدمع مهرق
وكالخنسا لفقد صخرها كذا   ام ابن حارثة خير معتق
كذاك ذو الرمة بالمؤيد من   فرط النوى وفقد حب اليق
يا علم الهدى إذا ضج الورى   من وحشة ودهش وفرق
وبرزا المضمر من كن الحشا   وعاد مظهرا ظهورا مشرق
يا غاية القصد وغاية المنا   ومنتهى الأمل نور الحدق
أغث كئيبا طالما كابد من   شوق شديد خطبه وحرق
يا سيد الرسل الكرام إنني   بالباب منكسر قلب فرق
أشفع لنا يوم المعاد واحمنا   فإننا في آخر من رمق
يا ربنا بالمصطفى خير الورى   أبلغ مناي ورجائي حقق
حف جناب العبد باللطف فقد   غدا أسير ذنبه المنطبق
واحسرتي واخجلتي منك إذا   وقفت وقفة غلام أبق
لكنني أرجو لعفوك كما   أرجو ليل فضلك المحقق
واحم حمى دينك من كيد العدا   وكيد أهل الزيغ والتدفق
وزلزل الأرض بهم وفلهم   وافصم عراهم فصم فصل دلق
واخل ربوعهم وفل رأيهم   وجمعهم ورتقهم ففتق
واهم عليهم وبيل نقمة   وغضب وشملهم فمزق
واكف جميع المومنين كيدهم   وشرهم وشر كل ورق
فبعلي والحسنين عطفة   والبضعة الزهراء ذاة الخلق
والأمجد الأتقى أبي بكر الرضى   وعمر وكذا عثمان النقي
وبالبنين حيثما حلوا كذا   حفدة بمغرب ومشرق
بالباقر الكريم والصادق من   وضح سره كنور الشرق
والعمر والجون وإدريس الذي   لاح سناه من سماء الأفق
ثم بيحي حيني ومدني   وردني إلى سواء الطرق
كذا سليمان الذي بنوره   سما إلى العلياء كل مرتقى
سل سببي بكامل ونجله   محمد الزكي السري المتقي
بابن مشيش والجيلاني وكذا   الشريف عبد الله نور الحدق
وآله ذوي السراوة كذا   برهطه الغر كرام الخلق
وطاهر وطالب وغالب   كذا بعمران العبير الأعبق
وبأبي الحسن نجل حسن   ليث الوغى الشريف خير معتق
ونسله الغر وكل من غدا   بنسب المصطفى ذا تعلق
صل على المختار خير مضر   ما حدث الحداة حمر الأينق
وآله وجمع صحبه كذا   تابيعهم على العموم المطلق
أبياتها وقفى على خير الورى   ما دامت الدنيا إلى يوم اللقى

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد