وقال معزيا قاضي مكناسة العلامة المسند أبي العباس ابن سودة المري في إبنه وراثيا له:
عظم الله أجر سيدنا القاضي معوضا وجده بالسرور
في إبنه البر قرة العين برد ال كبد الحرة الزكي الطهور
ذي الكرامات والفتوحات واليمن والأمن والمرتقى والنور
شب في عزة وعز كشبل في البراز شاكي السلاح هصور
واستلانت أطرافه اللدن خلقا فاستبانت من لينها كالحرير
آه من لوعة عليه وإن لم يجد آه على مصاب خطير
لا رعى الله من نعى راعنا في نعيه ويحه بقصم الظهور
رشح البر للتأهل بالذي وشح اليوم من معالي الأمور
عله ينجلي عروسا مع الأتراب مثل الهلال بين البدور
ثم لم يرض بالتأهل إلا أن ينال تأهلا بالحور
فمآل الدنيا خراب ومن في ها ذهاب عن عاجل للقبور
إذ درى أن ليست لمثله دارا دار عن شرها إلى خير دور
ضل من يصطفى لديها سرورا وهو ضمنها يصطلي بالشرور
قد أعد السراب منها شرابا فتعدى وذاك محض غرور
بارك الله في علاك على ما ترتضيه حالا ممر الدهور
وكذا في المبارك العابد الل ه بإخلاصه الولي الكبير