وَفَتْنـيَ ذاتُ الخـال تختـال مـن سعـــــــدِ بحـالـي فـوفَّتْ للغريـم بـلا وعـــــــــدِ مهفهفةً تحكـي النّسـيـمَ لطــــــــــــافةً شمـائلهـا أكرمْ بـمـنشئهـــــــــا الفرد تبـدّتْ كشمسٍ فـي الظهـيرة أشــــــــــرقت ولـيست تكلّ الطرفَ فـي القـرب والـبعــــد تـمـيس بقـدِّ الـبـان قـد دقَّ خــــــــصره وقـد قـدَّ مـنـي الـبـالَ أفديـه مــــن قَدّ تتـيـه دلالاً فـي الـحُلى بجلالهــــــــا بأوج العـلا فـي ذروة العزّ والـمـجـــــد فأحـيـا بـوصلٍ فضلهـا الصـبّ بعـدمــــــا أمـاتت بفصلٍ حـيث حـيّت وبـــــــــــالصدّ زهت إذْ زَرتْ بـالعُفْر فـــــي القفر وازدهَتْ فَخُدّ بـه الأخدود للـدمع فـــــــــي الخَدّ فشِمْتُ بـه وردًا ولـمــــــــــــــا شممْته تأرّجَ عَرْفٌ مـنه أذكى مـن الـــــــــــورد وقبّلـت مـنه جـوهَر الثّغر بــــــــــاسمًا فكـان ربـاطـي كـــــــــيْ أرى جنّة الخُلْد وأسكرنـي مـنه رحـيــــــــــــــقُ زلاله فصرت حـريـقَ القـلـب مــــــن صرفه الشهد وغنَّت بألـحـانٍ تُريح الشجـيَّ مـــــــــــن شجـاه ورنَّتْ إذ رَنَت بـغِنــــــــــا الرّصد بأفصح لفـظٍ بـالغٍ مـن بـــــــــــــلاغةٍ إلى حدّ إعجـاز تَنزّهَ عـــــــــــــــن حدّ كريـمةُ بكْرٍ بنـت فكرٍ عـلى مـــــــــــنى لآلـي الـمعـانـي غاص فـي لُــــــججٍ تُردي سلالةُ شهـمٍ فـاق إن هـو فـي الـــــــوغى يفـوِّقُ سهـمًا صـاب كـالأسد الـــــــــوَرد فتًى جـامعٌ أفرادَ زيـنٍ ومـــــــــــــانعٌ لأفراد شـيـنٍ حُدَّ بـالعكـــــــــس والطرد أديبٌ أريبٌ فـائقٌ ذو نـبــــــــــــــاهةٍ حسـيبٌ نسـيبٌ مـا له الـوقت مــــــــن نِدّ عـلـيـمٌ حـلـيـمٌ رائقٌ متفـــــــــــــنّنٌ كريـم السجـايـا الغُرِّ مـن ضئضئ الـمـجــد فخذْ يـا أبـا العبـاس مـا عـنَّ لامـــــرئٍ يحـبّكِ قِدْمًا خـالصًا فـي صـفـا الـــــــودّ وسامحْه فـي الـتقصـير فـي العفـوِ عـنه فـي جـوابٍ وإنْ لـم يستجـــــــــد غاية القصد ودْمُ مُبْرِزًا فـي مذهـب اللفـظ لؤلؤَ الـــــ ـمعـانـي مبرِّزًا عـلى كلِّ مــــــــــا فرد