من ديوان
ديوان العباس بن عبدالرحمن بن محمد الشرفي الأندلسي الفاسي ( 1290 - 1359 هى) ( 1873 - 1940 م)
للشاعر
بديعي
وقد كنت قلت عام 1327 قصيده بفاس طهرها الله من الأرجاس, أوردتها لمناسبه ذكر فاس ومراكش وقافيه السين:
ومن المصائب أنني في فاس بلد العلوم ومنتدي الأكياس
أدهي بخلاب يخيب منيتي بعد الشكايه من ذوي الأشراس
رمت التزوج فأنتدبت مخادعا من بعد ما قد خلته لي أس
فحباني القدم المخادع عاتقا من أهله حولاء في الأنكاس
فوجدتها شوهاء تقبح منظرا فكأنها من جنه لا الناس
فسألته من بعد ما أعلمته فأجاب بلإنكار ذو الإفلاس
فظننت أنه صادق فإذا به دجال وقتي من ذوي الأتعاس
تالله ليس بمفلح من خانني ان النفاق لخصله الأرجاس
ياخادعا خلا رءاك مواصلا اخسأ أصابك أسوأ الأيناس
من غش أمه أحمد لم يلتحق بهم فأنت خليل ذي الوسواس
ولله در الشريف الأديب مولاي عبد السلام المحب إذ يقول في جوابه لي عن ذلك:
هون عليك فلست أول أس غرته في نظر دمينه أس
فجناه مغترا بها, فجني علي طيب النفوس بأخبت الأنفاس
ودهي في فاس بما شجت به خير الرؤوس من المقيم بفاس
وعدا عليه ثعلبان رائغ منها وضربان مخادع قاس
أحسبت فاسا مخطئا كمراكش خطأ به ساويتها بقياس
هيهات ليس الأرض مثل الأرض في حكم, وليس الناس مثل الناس
فتلطفن بعروسك السعلاه قب ل تطابق الأنياب والأضراس
واصبر علي حول العيون وشزرها وشرارها بالليل كالمقباس
واثبت وشجع قلب جبن لين عند العراك علي أقل القاس
وتحيلن في نقد نفسك بعد ذا وخلاصها بالرفق واللإيناس
وإذا نجوت فلا يغرك بعدها ثوب علي ذيب ولاتك ناس
فالمرء يلدغ مره لا مرتي ن إذا غدا حرا من الأكياس
والعاقل الخريت تعرف عينه بسام من يلقاه من عباس
وقال لي الأديب سيدي العباس الشرفي:
صبرا جميلا راحه الأنفاس فالصبر يكشف ظلمه الالباس
واصرف وجوه العزم في جلب الهنا واحذر وسائل عله الإفلاس
واركن فديتك لاعتزال فهو في هذا المقام محجه الأكياس
وإذا سئمت ورمت وحدتك التي حبت إليك إبنها في قرطاس
وماأحسن الطباق الواقع في قول الأول في الشطر الأخير من القصيده, ونحوه في قولي مشيرا للكتاب الثلاثه المسمي كل واحد منهم بإسمي عبابيس البنيقه لا تراهم إذا ضحكوا سوي بسام سن.
ولا سيما إذا ظفروا ونالوا مناهم بارتشاف رضاب حسن
|