غرست في روض فكري كل يانعة من المكارم تسبي العقل والنظر
وحزت مني ودادا عز مدركه وصرت في العين شمسا تخجل القمر
فقال ابن عمرو:
وحق بالقلب ما بالعين أبصره من الشمائل لاتزري بك النظر
وجيد دهرك في علم وفي كرم وحلي جيد العلا لا تبتغ خطرا
فقال السيد صالح:
وبيت أنيس لعاف جل مطلبه وآب أسد بغاب جهرة مصرا
وكم وكم من مزايا لست أحصرها ولو تطلبه النطيق ما قدرا
وقد كفاني أن أمسيت ممتدحي فخرا وحسبي به بين الورى وطرا
وإن عجزت فما بالعهد من قدم وإن نسيت فكم ناس بكم ذكرا
وإن تأخرت فالتقديم شأنكم وإن صغرت فإني مادح الكبرا
فقال ابن عمرو:
إني لتعجبني علياك حتى إذا قيست بمن لسنا آثارك أثرا
أربت عليها وهدت كل شامخة تبغي لحاقا ولم تلحق به أثرا
الله يوليك فوق السؤل ممتطيا نجب السعادة والشانون عنك ورا