من ديوان
ديوان محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد المكلاتي الفاسي، المتوفى سنة 1041 هـ
للشاعر
بديعي
وكتبت إليه أيضا:
سيدي وأسمى عددي, سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنهي إلى أنكم فيما قرب قد ابتعتم كتاب "حسن المحاضرة" لجلال الدين الأسيوطي, فتاقت نفسي, أعزكم الله , إلى مطالعته, والله تعالى يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه, ويلطف بنا إلى يوم نلقاه:
فؤادي قد جعلت الشوق زاده أبا عبد الإله فذا سلامي
أطاعته السماء بسيف لحظ لذي تيه إذا ما زرت زاده
وأهدى البدر حلته إليه فأهدت من كواكبها قلاده
وعندي من محبته ظهير وبايعه فولاه القياده
فحلتني السماء به رداها قد أدت فيه عيناي الشهادة
أفاخر في محاضرة الهوى من وولاني السهى دأبا سهاده
مفاخرة الأديب ذوي المعاني يباهي العاشقين ولي الزيادة
ألا فاركض برجلك كل ركض فألقوا عنده رسل السيادة
ثم ماطل في بعثه إلي أياما بحيث, استبطأته. فكتبت إليه عاتبا بتلطف:
بدري خطاف أفئدة ساحبا ردفا له ثقلا
قيل لي: حتى م تتبعه؟ قلت: ادر القلب ما فعلا
صحت: يا حبي ويا سكني غن لي قلبا بكم شغلا
قال: دعه يتعزولا تطمعن فيما لنا حصلا
قلت عدني إن شغفا بانتظاري كلما مطلا
فأجابني:
سقى الحيا زهرا كالوابل الغدق ففاح منه عبير العنبر العبق
بنات فكرك وافتنا على مقة خدائدا إن رنت تسبيك بالحدق
فهكذا القول لكن نظم جيده لآليء الدر في سلك على عنق
فاحكم بما شئت في جيش المعاني فقد ألقت إليك قياد الذل في فرق
لا زال ذكرك في الآفاق أضوع من خمائل الزهو إذا تبدوا من الورق
|