المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
فلو سمعت بكاءهم عند بيعهم
من ديوان ديوان محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد المكلاتي الفاسي، المتوفى سنة 1041 هـ للشاعر بديعي

وكتب إليه أيضا ويمدح المسلمين الذين معه على ما أوقعوه بنصارى العرائش, نثرا ونظما. ونص ذلك:

المقام الذي أحي لدين الله معاهد, وأوضح سننه التي افصح عن حديثها الحسن عن طريق مجاهد. مقام سيدنا ومولانا مركز السيادة, ونجمها الطالع ببرج السعادة, عضد الدولة الإسلامية وأس ركنها, وكف الملة الشريفة وساعدها وإنسان عينها: الولي الصالح البركة, في السكون والحركة, المرابط في سبيل الله, المجاهد لأعداء الله, أبي عبد الله سيدي محمد بن سيدنا المقدس أبي العباس أحمد المالكي الزياني الشهير بالعياشي, لا أضحى الله الإسلام من ظله, ولا أعدمه رواية الشكر عن ربيعه وفضله. العبد الخائف يهدي للمقام الكريم تحية ود, يكبر شذاها عن أن يشبهه العنبر والند, ورحمة الله تعالى وبركاته, ورضوانه الأعم وتحياته.
هنيئا له بهذه الفتوحات, التي تنزلت لحضور ولائمها الملائك, واختلفت لمصافحة شهدائها على السرر المرصوفة والأرائك وافي البشير وأفصح عما كان من نصر الله وفتحه, وذكر حديثها المأثور بشرحه, وأشار لكيفية الزحف والكر من المكامن والمسير إلى العدو دمره الله بالبزاة المطلة إلى الفناء في الحرب والثبات للعطن والضرب: أشراف فاس وشجعانها ونبهاؤها, فيمن تبع دينكم من شجعان سلا ورباط الفتح ومن لهم تلا من أهل القصر والقصبة والهبط والخلط وسفيان وبني مالك وطوائف المسلمين, رضي الله عنهم أجمعين, إلى مكان من مفاجأتهم وإطلاعكم عليهم المنايا من الاكام والثنايا, في عقر داره ومحله وقراره, وثباته لزلزال الحرب وغصصها, حتى بصقت في وجهه المكاحل وتحكمت فيه السيوف, بعدما توفته نجوم الأسنة ورمته من كل جانب في ليل النقع المثار, حتى اعتصم بالفرار. فغزته هنالك جنود الله صيدا لسيوفهم التي صيرها الطعن كالمناجل. فقطع دابر القوم الذين ظلموا. والحمد لله رب العالمين. فرجتم والله عن الإسلام الكربة والأزمات, وشفيتموه بهذه الهجمات, جزاكم الله عنا أحسن الجزاء.
ووصل إلى الحضرة قتلى المعترك وكلماه شفاهم الله, ودماؤهم يبست على الأقدام, تشهد لهم بكمال الجراة والإقدام, فتضوعت الأفاق من كلومهم مسكا. إن جاء من يبغي لهم منزلا قلنا له يمشي ويستنشق. بادروا أعانكم الله بحسم هذا الداء, واستأصلوا شأفة الأعداء, فالداء يسري إن غدا لايحسم. والأعمال بخواتمها, وشنوا عليهم الغارات تلو الغارات, فقد نادت الأيام بالثارات, واسعوا لجهادكم على المحاجر حتى لا يبقى بحول الله وقوته في بر هذه العدوة كافر, ولا شخص منهم فاجر. فلا يغرب عن فطنتكم كيدهم وتربصهم بالمسلمين الدوائر عليهم دائرة السوء واذكروا وذكروا المسلمين كيف كان استلاؤهم على الجزيرة, واستيصالهم إياها أعادها الله دار إسلام لهذا العهد. وكانت أضخم ملكا من هذه العدوة وأكثر عددا وعددا. بل هي محشر العساكر. فلم يزل العدو ينازلها من أطرافها, ويطاولها من جهاتها في حديث يطول شرحه حتى انتظمت كلها في سلكه. فباع رعاعهم الملوك, وطافوا بهم في قطار الزيادة كما يطاف بالمملوك, بذلة وامتهان وقهر وافتنان, كما قيل في ذلك:

فلو سمعت بكاءهم عند بيعهم   لهالك الأمر واستهوتك أحزان
يا رب ام وطفل حيل بينهما   كما تفرق أرواح وأبدان
وطفلة مثل نور الشمس إذ طلعت   أو كما تملى ياقوت ومرجان
يقودها العلج للمكروه مكرهة   والعين باكية والقلب حيران
بمثل هذا يذوب القلب من كمد   ان كان في القلب اسلام وايمان

فكم طفل بكى فلم يرحم لبكائه, وكم شيخ خضبوا شيبه بدمائه: وها هو قد عبر البحر إلينا, ومد الصليب بهذه السواحل ذراعيه علينا, وساعدكم والحمد لله أقوى, ونور إيمانكم أضوى, وهو دينكم فاقصدوه.
الله الله في الإسلام, ادركوه قبل أن يموت, وخلصوه قبل أن يفوت, وحدثوهم بحديث القائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم دلني على عمل بعد الجهاد. فقال له: لا أجده. والله تعالى يشفي الامال ويكمل هذا النصر بالأمثال, وهو سبحانه يمد آراءكم بالإصابة, ويرفع لكم على هذا المعمور راية نصر تتلقونه تلقيا يصغر عنده عذابه, بعون الله وأمانه وعزه وحفظه في سره وإعلانه.
في ثامن عشر رمضان عام أربعين وألف وكتب محبكم في الله وأخوكم في ذاته, الداعي لكم في اوقات الإجابة العبد الفقير إلى الله ورحمته, وعبدكم المحب المخلص, محمد بن أحمد بن محمد المكلاتي, رزقه الله رضاكم بمنه

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد