وانثر حنينك في الخضـــم الأزرقِ
وأرســــــم على أمواج بحرك قصة
مشدوهة الخطوات في الزمن الشقي
وداعاً
فما عاد للشوق في َّ ولا فيك نشوة
وداعاً
فقد مات ورد الربيع
وخلّف
حزناً
وخلف جفوة
وداعاَ..... فقلبي
يضج بكل المشاعر
لكن قلبك قسوة
وداعاً وداعاً
حبيبية عمري
فدربي ... ليس كدربكِ
حلمي المحلَّق
ليس كحلمكِ
وروحي ربيع جميل
ترفرف فيه الطيورْ
وتعزف فيه البلابلُ
ذوب الشعورْ
وأنت وراء الخريفِ
وخلف السرابِ
مضيتِ
وبعتِ شبابك بالثمن البخسِ
والأمنيات الرخيصه
فإن كنت لاتعلمين
بأنك قد بعتِ نفسكِ
فالتعلمي
وإن جاء يوم الندامةِ
لاتندمي
لقد كنتُ
أبني لعينيكِ
بيتاً
من الثلج والزهرِ
فوق السحابْ
وأعزف لحنا جميلاً
من الشعرِ
والأغنيات العِذابْ
وأ سقيك من نشوة
الشوق كأساً
مليئاً سلافة
سحر مذابْ
ولكن ... ولكنْ
سفحتِ الأماني
هجرتِ الأغاني
تركتِ خليك
بين الضبابْ
وسرتِ إلى السفحِ
نحو الهضابْ
فيا ضيعة الحب
والشعر فيكِ
ويا حسرة التبر
بين الترابْ
وداعاً.... وداعاً
فأنت سرابْ