وَأَغـارُ إِذ حَـثَّ الظَـلامُ جَـنـاحَـهُ لِيُـكِـنَّ مَـن أَلِفَ اللِقـا بِغَياهِبِه فانقَضَّ مِن أُفقِ القَطيعَةِ وَاِنثَنى وَمَـشـى غُرابُ الدَجنِ بَينَ مَخالِبِه وَغَـدا بِـهِ شَـمـلُ الوِصـالِ مُـصَرِّماً وَعَدا عَلى قَلبِ المَشوقِ فَطارَ بِه وَكَـذاكَ مـا حَـمِـدَ اللِقاءَ مُتَيَّمٌ أَرخـى عَـلَيهِ اللَيلُ سِترَ غَياهِبِه إِلّا وَقَـد كَـشَـرَ الظَـلامُ لِوَجـهِـهِ وَأَبــانَ عَـن أَنـيـابِـهِ وَنَـوائِبِـه لا يَـحـمَـدُ الصَـبُّ الصَـبـاحَ لِأَنَّهُ كَـالشَـيبِ يَفتَضِحُ الصِبا بِمَثاقِبِه فَــاللَيـلُ لَونُ شَـبـابِـهِ وَسَـوادِهِـ مِـنـهُ يَوَدُّ القَلبُ فَاقضِ لِذاكَ بِه