أَيا عالِمَ العِلمِ يا ناشِرَه وَحــامِــلَ رايَــتِــهِ الظـافِـرَه وَقاضي القُضاةِ الَّذي فاخرَت بِـهِ الشَـرقُ مَغرِبَنا الظاهِرَه وَنـاظِـمَ عِقدِ المَعاني الَّتي جَـرَت دونَـها المُثُلُ السائِرَه وَأَزرَت بِفِعلِ الطُلّى بِالنُهى كَـذا بِـشَذا الرَوضَةِ الزاهِرَه وَظَــلَّت تُــرَدِّدُ حُـسـنَ الثَـنـا ءِ تَـرويـهِ عَن نَفسِكَ الطاهِرَه وَأَحـلاقِـكَ الغُـرِّ لَمّـا قَصَدتَ عَـنِ النَـزرِ بِالدُرَرِ الفاخِرَه وَأَيقَظتَ عَمداً عُيونَ البَيانِ مِــن كُــلِّ فَــتّــانَــةٍ ســاحِــرَه تُـشـيـرُ بِـمَـعـنـىً لَطـيفٍ إِلى مَــحـاسِـنِ أَخـلاقِـكَ البـاهِـرَه وَتُـثـبِـتُ سِـحـرَ البَـلاغَةِ في مَــهــارِقَ ظَــلَّت لَكُــم شـاكِـرَه رُوَيـدَكَ نَـبَّهتَ سِربَ المَعاني بُـعَـيدَ الكَرى فَاِهتَدَت حاضِرَه وَأَغــرَيــتَ كَــم بَـليـغٍ بِـهـا حَـديـدِ الذَكا نافِذِ الباصِرَه يُـطَـبِّقـُ مِـنـهـا المَفاصِلَ غَي رَ هَــيّــابَـةٍ ذي قُـوى قـاهِـرَه تَــصَـرَّفَـت أَقـلامُـهُ بِـالكَـلا مِ كَالريحِ بِالمُزنَةِ الماطِرَه وَلَولا المَـضـاءُ بِـلا نَـبوَةٍ لَشَـبَّهـتُـهـا بِالظُبى الباتِرَه فَــــلِلَهِ دَرُّكَ مِــــن مـــاجِـــدٍ مَــحــاسِــنُــهُ جَــمَّةــٌ وافِــرَه