1 هَــكَــذا هَـكَـذا تَـكـون المَـعـالي مُــسـنَـداتٍ عَـلى الظُـبـى وَالعَـوالي
2 وَكَـذا تُـعـطـي الفَـتـحَ أَوَّلَ شَـيـءٍ حــركـاتُ المَـنـصـورِ وَفـقَ اِقـتِـبـالِ
3 هَل يُرامُ المَنصورُ بِاللَهِ مَن قَد بَــطَــلَت مــعــهُ حــيــلَةُ الأَبــطــالِ
4 مَـن أَبـادَ العِـدى وَطَـهَّرـَ مِـنـهُـم في الجنوبِ البِقاعَ أَو في الشَمالِ
5 فَـاِسـأَلِ الرُكـنَ والمـخـازِنَ عَـنهُ إذ جَـلا الخَـطـبَ عِـندَ ضَنكِ المَجالِ
6 أَيُـعـانـي عَـزيـمَـةَ المَـلِك الشَـه مِ سِـــوى نِـــكــسٍ أجــهَــلِ الجُــهّــالِ
7 أَو يُـدانـي عَـريـنَهُ الأَشِبَ المَح مِــــيَّ إِلّا مُــــعَــــرَّضــــٌ لِلوَبــــالِ
8 فَلَو أَنَّ السِماكَ ذا الرُمحِ ناوا هُ لِأَمـسـى عَـن رُمـحِـهِ فـي اِغـتِـزالِ
9 أَو نَوى النَسرُ طائراً عَنهُ مَنحى لَغَـــدا واقِـــعـــاً لَهُ فـــي حِــبــالِ
10 ضَــلَّ مَــن ظَــنَّ أَنَّهــُ مِــنــهُ نـاجٍـ فــي فَــضــا بَــعـدَ حَـربِـهِ أَو تِـلالِ
11 وَلَو أَنَّ القَـطـا أَعـارَتـهُ ريـشـاً أَو أَقَــــلَّتــــهُ أَرجُــــلُ الأَوعــــالِ
12 أُثــكِــلَت أُمُّ الثــائِرِ المُـتَـدَلّي بِــــغُــــرورٍ لِحَــــربِــــهِ أَو مَــــلالِ
13 لَم يَـقُـم حَـتّـى أَقـعَـدَتـهُ رِمـاحٌ لِلرِضى الشَيخِ اللَيثِ طَودِ المَعالي
14 غَــرَّهُ بَــرقــٌ خُـلَّبـٌ قَـد أَشـارَت فــي جَــهــامٍ بِــهِ نَــوى الإِمــحــالِ
15 مِــن بُــعـاةٍ تَـسـاقَـطـوا كَـفَـراشٍـ فَــوقَ نــارٍ لِلحَــربِ ذاتِ اِشــتِـعـالِ

16 أَوقَـدوهـا فَـأطـفَـأَتـهـا دِمـاهُم مِــن سُــيـوفٍ لِلشَـيـخِ سُـمـرٍ طَـوالِ
17 غادَرَتهُم وَهُم عَلى التُربِ صَرعى بِــعَــراءٍ مُـسـتَـوحِـشِ الرَبـعِ خـالِ
18 يَعبَثُ الطَيرُ فيهِم وَالسيدُ وَال أُســدُ بِــأَشــلائِهِــم وَبِـالأَوصـالِ
19 وَقَـضـى بِـالشَـقـا الإِلَهُ عَـلَيهِم وَبِــنَــصــرِ المَـأمـونِ أَفـضَـلِ والِ
20 عُمدَةِ الأَمرِ عائِدِ الصِلَةِ المَر فــوعِ الاِبــتِــدا وَفــي كُـلِّ حـالِ
21 قَــمَـرُ التِـمِّ مَـن أَتـاهُ كَـمـالٌ قَـبـلَ عَـشـرٍ أَو قَـبـلَ الاِستِهلالِ
22 فَـأَتـانـا الزَمـانُ مِـنـهُ بِـفَـردٍ مُــتَــغــالِ فــي فَــضــلِهِ مُــتَـعـالِ
23 فَـلَعَـمـري لَو كـانَ بَـعـضُ سَـنـاهُ لِهِــلالٍ لَاِنــفَــكَّ نَــقـصُ الهِـلالِ
24 ذو وَقـارٍ يَـسـبـي النُهى وَثَباتٍ دونَـهُ القُـطبُ أَو رَواسي الجِبالِ
25 حازَ رُشدَ الرَشيدِ في هَديِ مَأمو نٍ وَعَـليـا عَـلِيِّ الوَصِـيِّ المِفضالِ
26 يـا رَعـى اللَهُ مِـنـهُ أَيَّ هُـمـامٍ قَـد أَذاقَ الهُـمـومَ حِـزبَ الضَلالِ
27 وَحَـمـى بِـالبـيضِ وَسُمرِ العَوالي حَــوزَةَ المُـلكِ مِـن أَذى كُـلِّ قـالِ
28 وَكَـفـى أَو كَـفَـت يَـداهُ خُـطـوبـاً هـــائِلاتٍ تَـــمـــوجُ بِـــالأَهــوالِ
29 فَـأَرانـا شِـفـا العَـليـلِ بِـفَـتحٍ نِعمَ فَتحُ المَولى العَلِيِّ الجَلالِ
30 قَـد حَـبـا المَـأمونَ بِهِ وَأَتانا مُــعــلِمـاً بِـالشِـفـاءِ وَالإِكـمـالِ

31 جــالِبــاً لِلإِمـامِ جَـيـشَ سُـرورٍ قَد تَلا الفَتحَ في بَديعِ اِحتِفالِ
32 سَـلَبَ العـيـدَ حُـسنَهُ وَتَبَدّى غر رَةً لِلزَمــــــانِ ذاتِ جَــــــمــــــالِ
33 فَـهَـنيئاً لَكُم إِمامَ الهُدى ما مَــنــحَ اللَهُ مِـن جَـزيـلِ النَـوالِ
34 ذاكَ فَتحٌ قَد جَلَّ قَدراً وَأَعيا وَصــفُــهُ مِــقـوَلي وَفِـكـري وَبـالي
35 رَشـتُـمـونـي سَـهـماً وَتَبَّلتُموني فَـاِرتِـياشي مِن عِندِكُم وِاِنتِبالي
36 وَبِـكُـم قَد رُضتُ الصَعابَ وَلانَت لي القَوافي المُمكِناتُ الحَوالي
37 دُمـتَ بِـالمَـأمـونِ حُسامِكَ تَحمي بَيضَةَ الدينِ وَالعِدا في اِختِلالِ
38 وَأَدامَ المَـولى لِمُـلكِـكَ نَـصراً لا يُرى في الدُنيا لَهُ غَيرُ تالِ
39 ثُـمَّ لا زِلتَ بِـالمَـسَـرَّةِ تَـجـني ثَـمَـرَ المُـشـتَـهـي بِـكَـفِّ الكَـمـالِ