ومما يجري هذا المجرى ما ذكره له ابن القاضي أيضا في باب اللامات من الفجر الساطع عند ذكر الخلاف في الوقف على " أفطال" فقال: وإليه أشار بعضهم بهذا السؤال:
أيا معشر... بحرف عدمت النص فيه عن العلا
القراء إني سائل
إذا وقف القاري على "طال" مسكنا... فما قولكم في اللام يا أنجم العلا؟
أيقرأ بالترقيق من غير خلفه... لأن اجتماع المانعين تحصلا
ولا سيما إن أشيع المد قبله... لأجل سكون الوقف وهو الذي اعتلا
أم الخلف يجري فيه كالوصل أوضحوا... جوابي وقيتم كل ضر ومبتلى
قال: فأجابه الإمام المحقق سيدي محمد بن غازي - رحمه الله بقوله:
ألا فاسمعوا ما قد أخذنا عن الملا... وجاء به "كنز المعاني" مفصلا
إذا وصل القاري بتغليظ لامه... فعند سكون الوقف وجهان حصلا
وإن وصل القاري بترقيق لامه... فترقيقه في الوقف حكم تأصلا
فلا تنظرن في الشرط إلا محققا... لأسبابه, فافهم بذا قول من خلا
وإن جمعا كان الخلاف مفرعا... على اللغو, واحذر أن ترتب فاعقلا
وما ألزموا من قصر دان ونحوه... مميل وقوف رده من تنبلا
بباب "استقام" وهو في "طال" هكذا... لمن قال بالتفخيم في الوقف قد تلا