فما أنصفوني غداة نأوا وقلبي من بينهم يرجف
وصاروا جميعا إلى أرضهم ولم يرحموا قلب من خلفوا
وليتهم إذ جفوا أتحفوا بكتب ترق بها أحرف
أداوي بها القلب من دائه على أنه بالنوى متلف
...
ولولا فراخ كزغب القطا لهم شفقا أدمعي تنزف
يعز علي ترامي بهم إلى كل مهلكة تجحف
لجاورت بالشرق خير الورى وليت زماني بذا يسعف
هم أقعدوني بدار بها أرى العز عن بابها يصرف
أكابد من أهلها منطقا يساء بألفاظه الأحنف
يهون على الحر جوب القفار وخوض البحار الذي تتلف
وأن لا ترى بمكان به يذل العزيز ولا ينصف
وإن كان لابد من ذلة ففي غير أرض بها يعرف
...