وقد ورد على صاحب الترجمة الأديب البارع، الفقيه الصوفي العذب الموار والمشاعر، سيدي أحمد بن عبد القادر التستاوتي، فوجده محتضرا، فطلب أن يراه، فتعذر ذلك، فكتب له :
يا خير من حاز المفاخر و الثنا
يا طيب الأفعال و الأحوال
كم لي وحقك حول بابك واقف
أرجوك تطفئ لوعتي بوصال
فلما قرء عليه هذان البيان وهو في الاحتضار، أجابه بقوله:
أمبارك ابن مبارك المفضال
وصلي - رعاك الله - ليس بغال
ما كان يحجب مثل بدرك حاجب
لولا تكاثف غيمنا في الحال
...