عــذر المـتـيـم فـي عـيـون العـيـن وفـتـورهـن عـلى الغرام معين كـم مـن شـهـيـد بـين أرجاء الحمي بـفـتـور الحـاظ وسـحـر جـفـون ومــســفــد مــن نــومــهــن ومــنـتـش مــن ســكــرهـن وهـائم مـحـزون لم ألف فـي زمـر الأحـبـة مـسـعدا فـي حـبـهـن سـوى عـيـون عـيون وخشيت من قلبي التقلب في الهوى لمـا اكـتـوى فـطـلبـته بضمين ديـنـي عـليـهـن الوصـال وقـد وفـا شـرطـي فـهـلا تركن مطل ديون يـا عـاذلي كـن عـاذري فـي حـب من قـد طـال شـوقـي نحوها وحنني لو أبـصـرت عـيـنـاك أقـمار البها مـن فـوق كـتـبـان سـمت وغصون ورأيــت طــعــن خــنـاصـر بـمـحـاجـر مــن تـحـت ليـل ذوائب وقـرون وشـهـدت بـرق مـبـاسـم كـالدرر فـي أسـلاكـه والطلع في العرجون وشــمــمــت عــرق مـواسـم بـمـبـاسـم لشـفـاهـهـا كالأري والزرجون لعــذرت مـن مـلك الجـمـال قـيـاده ولدنت في شرع الهوى بالهون وعـلمـت أن لا شـيـء يـفـضـله سـوى مـدح الخـليفة سيدي المأمون عـلم تـسربل في العلا حلل الرضي وعـلا بـتـسـليـم وحـسـن يـقين وسـمـا بـه الظـن الجـمـيـل لرتـبة لم يـرض قـبل صعودها بالدون