حـيـاض المـنـايـا للبـرايـا مـناهل وكـل الورى للورد مـنـهـا نـواهـل قضاء من الرحمان حتما على الورى وكــل قــضــاء الله لا شــك واصــل فـلا بـد للأحـيـاء مـن ورد حـوضها كـمـا وردتها في القديم الأوائل ومـا هـذه الدنـيـا سـوى دار رحـلة ولا بــد مــن يـوم تـشـد الرواحـل فـيـا أيها المغرور والأمل البقا تــزود مــن الدنــيـا فـإنـك راحـل ولا تـغـتـرر مـنـهـا بـحـسـن زخـارف فـكـل سـوى الله المـهـيـمـن بـاطل فــظــاهــرهــا للجــاهــليـن مـحـاسـن وبــاطــنــهــا للعــارفــيــن رذائل ومـا نـحـن إلا كـالجـيـاد بـمـضـمـر وتـسـبق في الميدان منا الأفاضل رأيـت المـنـايـا تـنـتـقـي كـل سـيد لهــا كــل يــوم غــارة وجــحــافــل وتـردي صـمـيـم المـجـد من فتكاتها كــأن لهــا ثــارا عــليـه تـقـاتـل تــحـامـى الرزايـا كـل خـف ومـنـسـم وتــلقـي رداهـن الذرا والكـواهـل أمــا وجـدت عـنـا الخـطـوب مـعـرجـا امـا ردهـا عـنـا العلا والفواضل لقـد هـد ركن الصبر يوم نعوا لنا امام العلا من في الفضائل كامل وقــلت ولا والله مـا كـنـت داريـا من الوجد والأحزان ما أنا قائل أحـقـا عـبـاد الله حـمـدون قد قضى لقـد ثـكـلتـنـا عـند ذاك الثواكل