قال أحمد سكيرج: ومما أنشدنيه في هذه الليلة من ألغاز ابن غازي قوله: يحق لجفن العين إرسال دمعه = على سيد قد بيع في عتق عبده فما ذنبه حتى يباع ويشترى = فقد بلغ المملوك غاية قصده وقد التمس مني أن أجيب عنه نظما فقلت: يباع لما قد كان منه فإنه = تعدى على حق الشريك بعبده فأعتق بعضا منه مذ كان ملكه = بإذن لمولاه فبيع لقصده وقلت في جوابه أيضا وهو أقعد مما قبله: لقد بيع لما قام يعتق بعضه =وقد كان رقا للسوى بعض عبده فأعتقه بالإذن من مالك له = وليس له مال يوفي بحده