دع الدمع تجري من أماق على الخد وتسكبها عيناك من لوعة الوجد
على غيبة الشيخ الهمام الذي به أنارت نواحي سوس في السهل والنجد
وكم مستغيث من بلاد بعيدة أجاب دعاه غير آن على البعد
وكم حائم قد ضل في مهمه الفلا وشط عن الاوطان يهدي لمرصد
توسل به تبلغ مناك ولذ به تنال بحول الله أشرف مقصد
هو القطب قطب الاولياء وشيخهم إمام الهدى هادي الخليقة للرشد
أغثني أغثني يا ابن يدير انني عليك اعتمادي في أموري ومسندي
هو الغوث غوث الله شرقا ومغربا فصدق بذا تحظى لدى الله بالسعد
كرامته لم تحص عدا وكثرة فكيف بها يأتي اللسان على الحد
فكل مقام في الحقيقة جازه ولا فوقه إلا مقامة أحمد
فلا تحسبن نور الاله بئافل ولكنه باق بقاء مخلد
على سيدي يعقوب مني تحية تفوق عبير المسك في غيبة اللحد