حاط الشريعة بالسياسة فائزا من خلفها ويمينها وأمام
وأباد جاحدها بعزم نافد وسطا به كالماجد الضرغام
مولى به الإسلام أصبح ظاهرا والكفر في ذل وفي إرغام
مولى به ابتهج الزمان وأهله وبه الأمان بذي المغارب نام
مولى بطيب حديثه افتخر العلا فالهند يتلو فخره بالشام
من عصبة نبوية علوية سنية مهدية أعلام
نور النبوة واضح من بشرهم غر الوجوه مطهرو الأجسام
لألاء غرته الكريمة ساطع يزدان في الجدران والآطام
ويمينه السخاء ضامنة الغنى لم يلوه للمنع قول ملام
ليث العدا غيث الندى رحب المدى علم الهدى ومواصل الأرحام
من لي بحصر مديحه في مهيع كلا ولو كان الفضا أقلام
أم كيف أسبح في خليج صفاته حاشا ولو عد النجوم نظام
لكنني آتي بمقدور على وسعي وأرهف في الثناء حسام
فلتهن مولانا الإمام مآثر قد حازها من وافر الأقسام
وليهنه ما نال من أجر ومن ذخر ومن فضل ومن إكرام
وليهنه شهر الصيام وما بدا فيه له من قربة وقيام
وليهنه العيد السعيد فإنه عيد يعود بكل خير نام
أبقاه مولانا لجبر عبيده وأناله نصرا مدى الأعوام
وأطال في سعد ويمن عمره سامي اللواء مثبت الأقدام
وبجاه مولانا الرسول سألته وحديثه العالي وخير عصام
وبنيه والأصهار والأزواج وال أتباع والأنصار والأعمام
أن يجعل الفتح المبين ملازما لركابه في مظعن ومقام
وعليه من ربى السلام تحية فاقت شذا مسك وريح خزام
والآل والأصحاب أهل وداده ما جال في الأسماع صفو كلام