علامه إضمار المحبه لا تخفي ونار هوي المحبوب في القلب لا تطفي
وجيش الصبابات المروع للحشي يكر علي صبري فيهزمه زحفا
وكيف أواري الحب أم أكتم الجوي ودمع مأقي العين قد ساجل الوطفا
عريب النقا ماذا لقينا من الضنا فهل نرتجي مما عري بكم كشفا
إذا باكرت من بطن نعمان نسمه تجدد للصب المصاب بكم لهفا
وإن لمع البرق اليماني موهنا أثار بأحشائي لذكراكم لهفا
بحق هواكم بالفؤاد ترفقوا ورقوا لتهيامي فقد جاوز الوصفا
إذا لم يكن وصل فوعد بزوره وان انتم لم تسمحوا فابعتوا لطيفا
علي أنكم مذ غبتم هجر الكري فما نام طرفي بعدكم لا ولا أغفا
أحبه قلبي هل تعود عهودنا وهل تنظرن عيني المحصب والخيفا
وهل اردن ماء العذيب وبارق وتمنحني بالمنحني أسرتي عطفا
وهل يحمي الجرعاء والجزع احتمي وانشق بالبطحاء من عالج عرفا
معاهد أحبابي وملء محاجري سقاها الحيا الوسمي بالديمه الوطفا
أردد ذكراها واهتف باسمها لعلي بذكراها من الوجد ان أشفا
وهيهات لا يشفي المحب من الأسا سوي أن يري عند الحمي ذلك الالفا
علي م أصد النفس معتسفا بها وما لي أرجيها بعلي أو سوفا
فهلا امتطيت العزم مطرحا سوي مراقي تدنيني الي المورد الاصفي
وان شفائي لو وجدت مساعدا سماع حداه العيس ترمي بها عسفا
إلي طيبه تطوي المفاوز لا تني تبادر لا تخشي شتاء ولا صيفا
إلي روضه المختار أحمد من به تمهد دين الحق واتخذ الاكفا
نبي الهدي المبعوث للناس رحمه ومن جعل المجد الضميم له رفقا
ومن لعباد الله قد جاء هاديا فنالو به الزلفي وقد أمنوا الخوفا
وبلغ للخلق الرساله ناصحا فلله ما أبدي ولله ما أخفي
وأعلا منار المسلمين بهديه واعمل فيمن ضل عن سبله السيفا
وأوضح دين الحق فاتصلت به موارد من يسلك بها يا من الحتفا
وخص من المولي بكل كرامه تجاوزت الاعداد والشبه والكيفا
به ختم الله النبيئين منه وفضله من بينهم وله استصفا
وقدم للاسراء فهو إمامهم وقد جعلوا من خلفه كلهم صفا
وفي الحشر يأتي الرسل تحت لوائه وقد عمهم من فضله الكنف الاوفي
به أظهر الله الجمال جميعه وأعطي لفرد الحسن يوسف النصفا
واخدمه جبريل في حضره بها سقاه شرابا من مبرته صرفا
غداه تولي قاب قوسين او أدني وفي الموقف الاعلي له المجد قد زفا
فنال مناه باجتباء ورفعه وعاد قرير العين بالقرب والزلفي
وفي المولد الاسمي بدت معجزاته خوارق عادات شفتنا بها الشفا
كإيوان كسري اذ تداعي بناؤه وما كان يخشي من وثاقته صرفا
وتنكيس أصنام ورجم مخاتل يروم استراق السمع من جهله خطفا
وغارت عيون الفرس عند خمودها لهم من وقود لم يكن أبدا يطفي
ومن قبل مبدأه أتتنا بشائر من الجن في الاذان تقذفها قذفا
الي أن بدا النور الذي ملأ الفضا فلا شرق يخفي ما استنار ولا جوفا
كما انجاب عن شمس الهدايه ليلها فلما تزل تبدوا ولما يزل يخفي
وكم من كرامات وكم من علامه له مع ترداد العصور به تلفي
فقل للذي يرتاد حصر صفاته أردت محالا يا عديم الحجا كفا
لو اجتمع الاملاك والجن دفعه كذا الانس ما استوفوا من أوصافه حرفا
إذا الله حلاه ونوه بإسمه فكيف يجيل الخلق في وصفه طرفا
نبي الهدي المبرور دعوه خائف يمد علي بعد لمعروفك الكفا
غريب بأرض الغرب أعيت أموره وضاقت مساعيه فناداك واستكفا
يناديك والاوجال تضعف صوته وحمل اكتساب الوزر قد اثقل الردفا
يروم نهوضا ثم يعجزه الونا ويغلب لايستطيع عن نفسه صرفا
فلب رسول الله صوت مؤمل وأسدل علي عوراته كرما سجفا
وأول ابنك المنصور بالله عطفه يحل بها فوق السماك ولا خوفا
ووال له سعدا وفتحا مؤبدا يسوق به للمعتدي الهلك والحتفا
فقد يا رسول الله اعمل جهده وما حاد عن نهج الرشاد بلي عفا
وقام لنصر الدين محتسبا به يجدد ما استبلي ويوضح ما استعفا
واسهر في نيل المكارم طرفه وأعطي علي الاصلاح مهجته وقفا
فساس وواسي ثم أسي بعدله ولان لمن والا وقد جانب العسفا
وشاد بناء ثابت الاس بالتقي وساد وبالمعروف قد بسط الكفا
وجرد للاعداء ماضي عزمه واسرج مرتادا لنيل العلا طرفا
هو الحسن السامي لاعلي مثابه له الحسن والاحسان حازهما وصفا
انله رضي يكسوه حله مفخر وعزا منيعا شامخا يغلب الكيفا
إلي أن يراه العالمون مجددا لسنتك الغراء ماح بها الظلفا
حنانيك للبر العطوف الذي به تبدا جبين العدل من بعد ما استخفا
حنانيك للفرع الكريم الذي زكي وطابت مزاياه وبالعهد قد وفي
حنانيك للحبر الهمام فلم يزل لخرق عداه الحق من جده يرفا
اعنه اعنه يا سلاله هاشم ويا خير من والا ومن اكرم الضيفا
وكن ناصرا حزب الالاه بسيفه وانزل علي أعدائه الخزي والخسفا
ومثلك من حامي وواسي واننا علي ثقه ان يحرز الحب والعصفا
سلام علي ذاك المقام مضمخ بأطيب طيب عرفه يملأ السوفا
وأزكي صلاه من حمي القدس يزدهي لها العرش والاملاك تستوعب الصحفا
وللأل والاصحاب أوفي تحيه ننال بها من ربنا العطف واللطفا
