غوث الوري اذا هي معضل خير الانام المصطفي المفضل
فالفضل منه وبه موصل ما أرسل الرحمان أو يرسل
من رحمه تصعد او تنزل
فانظم رجاك في حلي سلكه واركب بحار الجود في فلكه
فكل فضل صار في ملكه في ملكوت الله او ملكه
من كل ما يختص او يشمل
وكل قدر قد سما حده ولاح في أفق العلا بنده
وكل نور قد سري جنده الا وطه المصطفي عبده
نبيه مختاره المرسل
وأصل مابين الوري وصلها وزانها لما غدا أصلها
فهو لها نعم النهي واللها واسطه فيها واصل لها
يعلم هذا كل من يعقل
ما خاب من اسعاده مرتجي فلا تكن لغيره ملتجي
فذكره كم حل من مرتج فلذ به في كل ما ترتجي
فهو شفيع دائما يقبل
وإن خشيت الدهر من مدهش يطرق وقت الصبح أوفي العشي
فالهج بذكر المصطفي وانتش ولذ به في كل ما تختشي
فإنه الملجأ والموئل
والجأ إليه سائلا رفده مستصرخا بجاهه مجده
ولا تؤمل للسوي بعده وحط أحمال الرجا عنده
فإنه المأمن والمعقل
كم حاله بذكره أنجبت ودعوه بجاهه أوجبت
فاقصده ان نازله أرعبت وناده ان أزمه انشبت
أظفارها واستحكم المعضل
يا مفردا من غير ما مشبه عبدك يرجو الصفح عن ذنبه
مناديا باسمك في كربه يا أكرم الخلق علي ربه
وخير من فيهم به يسئل
قد فاز من ناداك في غمره ونال لطف الله في حظوه
يا سيد الاكوان من مره قد مسني الكرب وكم مره
فرجت كربا بعضه يذهل
فهمتي بك تطول السما وحسن ظني في علاك سما
أطلق مني بالنداء فما ولن تري أعجز مني فما
لشده اقوي ولا احمل
فكن لعبد منشد منشيء أوي لحصن مبدع مبديء
وقد شكي الداء الي مبريء وانت باب الله اي امريء
اتاه من غيرك لا يدخل
نادي بصوت المستجير الشجي يا خير من لبابه التجي
أنت غياث المرتجي الملتجي عجل بادراك الذي أرتجي
وأن توقفت فمن أسئل
أسرني الذنب وسوء القضا وضاق مما قد أتيت الفضا
فجد بادراك المني والرضي فحيلتي ضاقت وصبري انقضا
ولست أدري ما الذي أفعل
بك خطوب الدهر قد نافحت عني وكانت قبل قد كافحت
فأصبحت سلما وقد صالحت صلي عليك الله ما صافحت
زهر الروابي نسمه شمال
وما أتاكم ضارع فاحتمي ونال من اسعادكم مغنما
وما سري ريح الصبا وارتمي مسلما ما فاح عطر الحمي
فطاب منه الند والمندل
وما سرت نافحه بردت غله صب نومه شردت
وأصدرت حزنا إذا أوردت والال والاصحاب ما غردت
ساجعه أملودها مخضل
