خليلي ما بال الضحى في الدياجر   وكالبرق ومن تبسم ساتر
اصار مبيت الشمس يسحيام من   شغفت بها ام اسفرت ام عامر
نعم رفع الاقبال اردية الرضى   فلم يشك ليلى فقد صبح لزاير
وابدى الرضى شمسا وليلا تظاهرا   على مهجتي من خدها والغدائر
واغرت على سر ملاحة وجهها   فلم يخط سهم للغرام اباهر
واكتم فاني عن عدوي وان طغا   امير الهوى تسق الدموع محاجر
وعهدي بفيض الدمع يشفع للحشا   فما رقأت دمعي ولاحن قاهر
واعلمت في قهر الهوى كل حيلة   فلم تغنني في متلف غير جائر
هو الحسن ان يعني وان فيق عادل   فما انا في سلطانه غير شاكر
وان كان في اخذ القليب مسارعا   فاهون بداو من منية خاطر
ومن شهدت كل الملاح بانهم   ممالك حسنه وبعض المظاهر
ومن بشر الاكوان مولده بما   ازال عناها من حياتي الضمائر
وان كان مسكا مخرج المسك مر له   من الفضل مثل ما لعيد البشائر
فنال جماد الارض ما فات حيها   وابدى رموزا للمعالي كجاهر
فايوان كسرى قد تصدع عندما   تبختر باري الحق بين عصافر
ومن جاءنا من كفه وجبينه   ونال ولكن دونه كل زاخر
وشمس ولكن في الزمان جميعه   وكنز ولكن ذا لبر وفاجر
وجاه اتم الله نعمة ادم   به وانتهى للفور جرى المقادر
ومن يك خير الخلق ركنه لم يزل   تقدمه ايدي الرضى للمفاخر
ومازال تنجلي الخطوب بجاهه   ويفزع الاول اليه كاخر
وعصمة من ضاقت مذاهب سعيد   ومنفذنا يوم اعتذار الاكابر
فلا تصغ للزلات عند رجابه   فكم طلعت شمس على غير ظاهر
ومن فوق ما تتلى مكارم سيد   من اخلاقه الحسنى اغاثة حائر
فيا لعظيم للعظيمة جاهه   معد وملجأ الحمى للمكاسر
تراني قضيت الياس من كل مرتجى   وزدت انكسارا ابالذي خلت جابر
وقد انقذت ان لم تغثني مقاتلي   وعز خلاصي واتهمت معاذر
ولا ساحلا ارجو وذخر بطالة   اذا فاز تجار التقى بالذخائر
ولولا اذكار ان جاهك لم يقم   له غضب ما خلتني غير بائر
ولكنني اسندت ظهر لباب من   معول مامور عليه وآمر
وودعت صبيتي لظل جنابه   من اظفار ايام وقلة ناصر
واسئل ربي ان يجير امامنا   ويحرسه من كيد باغ وماكر
وسفيه سلم السلامة والهنا   لاظلال مسلم واذلال كافر
وخير صلاة للنبي محمد   واذكى سلام للزمان مكاثر
كذا الآل والاصحاب ما قال قائل   خليلي ما بال الضحى في الدياجر