الحمد لله علي الدوام حمدا يوافي جمله الأنعام
ثم صلاه الله بالتمام علي النبي أفضل الأنام
وأله وصحبه ذوي الشرف وتابعيه خلفا بعد سلف
وبعد: خذ ما جاء في المنخنقه واخواتها صحيحا حققه
إن انفذت فيها المقاتل اشتهر المنع فيها عند مالك ظهر
ثم المقاتل انتشار الحشوه قطع النخاع والدماغ أخوه
وقطع مسلك الشراب والطعام ثم انقطاع الودجين بالتمام
والخلف بين بشق الودجين ومسلك الشراب أيضا دون مين
وثقب كرش واندقاق العنق فهذه عدتها وحقق
وان تكن لم تنفذ المقاتل وأيست فقل لكل سائل
إن ذكيت فالأكل في المدونه والمنع في الرساله المبينه
فإن تكن حياتها قد حققت ففي المدونه قال: أكلت
إن شك في الحياه في هذا نظر روايتان: المنع والأكل اشتهر
علامه الحياه عند العلما حركه الأطراف مع سيل الدما
مثل عروق حلقها وأذنها أو رجلها أو طرفت بعينها
إن وجد التحريك والدم الحياه ان عدما معا فحقق الممات
يعتبر التحريك في حال الذكاه أو قبلها أو بعدها في القرب أت
وإن تحركت ودمها امتنع قولان يا أخي فما شئت اتبع
وإن يكن سيل الدما معين من غير تحريك حرام مبين
ثم المريضه حرام لاشطط إن وجد الدم ولا تحريك قط
وإن يك التحريك من غير الدما فأكلهما يجوز عند العلما
ثم الصحيحه هنا محكيه إذا أتتها يا أخي المنيه
يكفيك فيها أحد العلامات مما ذكرنا قبل ذافي الأبيات
سيل الدما من غير تحريك طرف أو التحرك بلا دم اتصف
تمت بحمد الله يا إخواني ثم صلاته علي العدنان