ولشيخ شيوخنا أبي محمد عبد الله العبدوسي نظم بديع وهو:
يا سائلا شهاده السماع أين ينفد بها سماع
تجوز في مواضع شهيره خذها إليك تحفه خطيره
منظومه نظم سلوك الجوهر يقصر عن نظامها ابن جهور
في العدل والتجريح ثم الكفر والبيع والولاه تلك تجري
وسفه وضده والحبس والصدقات والرضاع فاقبس
والخلع والنكاح والطلاق والموت والهبه والإباق
وقسمه ونسب والحمل مع المضر فاعلمن بالأهل
والملك يقدم مع الولاده ثم الحرابه فخذ إفاده
وملاء وعدم والأسر والعتق والميراث دون نكر
واللوث والإسلام ثم العزل ثم الولايه فذر تستمل
واعلم بأن هذه الشهاده عند ذوي التحصيل والإجاده
يبقي بها ما بيد بلا نزاع اعرفه لعالم ولا دفاع
وليس يؤخذ بها ما باليد والخلف فيما ليس عند أحد
وليس من شروطها العدول بل اللفيف فادر ما أقول
هذي ثلاثون بعيد اثنين محصوره العدد دون مين
ويرغب الأجر من القدوس عبد الإله الناظم العبدوسي
وقد ذيلته بأبيات استدركت فيها الباقي والله الواقي. فقلت:
وزد لها عن حبس النهايه تقيه المعروف بالإذايه
وخط من مات من الشهود وجائحات الحبس المعهود
وحوزه وحوز ما تصدق به عن ابن أيمن أخي التقي
وزد عن الكافي الرضي المهذب تقديم حاكم وإيصاء الأب
وزد عن المفيد لابن زرب تنفيد إيصاء بغير قرب
وزد لها الزفاف للتحليل فتوي ابن رشد الرضي الجليل
وابن مغيث زاد دفع النقد ونجل عات سامه بالرد
بنوه أخوه زاد الشهاب في فرق ركو بعد ذكر الأنتساب
ولابن مرزوق أضف يا صاح زياده الإقرار والجراح
في وصايا المال عندنا نظر كالصرف والإنفاق من والي النظر
أما الحيازه مع القسامه للملك واللوث تري علامه
لولا التداخل وهي الزائد لبلغت خمسين بعد واحد
ويرغب الرحمان في الجواز محمد بن أحمد بن غازي
مستشفعا بسيد الأنام عليه مني أفضل السلام