وبعث إلي العلامه ابن يوسف بطاقه فإذا فيها أبيات نظمها ووقف فطلب مني الزياده عليها, ونصها بعد إصلاحها والزياده علي ما نظمه وهو أربعه أبيات الأول:
يا من صلاحي بأمره في قل أمري وكثره
فامنن علي بحج للبيت ربي وبره
فذاك أقصي مرادي من الوجود بأسره
وليس ذا بعزيز فامنن علي بأسره
أطوف بالبيت سبعا والحجر منه وحجره
معفرا في مقام للوجه مني وخده
وفي المسيل بسعي إقباله ثم كره
أعلو علي مروتيه لكي أفوز بميره
وفي مني بالمني قد يفوز عبد واجره
وعرفه الخير يأتي معظما شأن قدره
مشيا به أو وقوفا يدعوك في كل أمره
وفي المصلي يصلي عبد لغفران وزره
محسرا علميه والمازنين بمره
يحضي بزلفي مبيت ورمي حصباء جمره
يا فوزه بمناه لدي مني يوم نحره
وللطواف يوافي يقول فيه بجهره
يا رب عبد ضعيف يشكو إليك بفقره
أسير ذنب جناه يرجوك في فك أسره
سهل علي ارتحالا إلي النبي وقبره
أتي إليه ودمعي كالوبل في حين همره
يبغي العبيد جوارا يرجو قبولا لعذره
لكي توافي المنايا بحسن ختم لعمره
وأن يكن شفيعا في عبده يوم حشره
صلي عليه إلهي ما طاب ناد بذكره
والصحب والأل طرا وذي انتصار وصهره