وكتب الفقيه العلامة أبو عبد الله المامون الحفصي الى الاستاذ العلامة البحر الفهامة ابي عبد الله محمد بن ييوسف التاملي:
إلى شيخنا أنهي بهي تحيتي عبيدك قد أهاه حير بكلمة
وإني على السر الذي قد حويته أسائلكم أبدي لوامع فكرة
وما ذاك إلا أن ورش رأيته لدى وقفه باليا صوب رواية
فلم يرع أصلا قل ولا أم فرعه فما سر هذا الحبر أذهب بحيرة
فقد قيل لكن كل مقالة تفيد مرام المرء وقت إجابة
توق جوابا بالمحال تهللا لدى الدر وارسب للمعالي بلجة
فأجابه بقوله:
أرد على صدر الأخلاء كلهم وحائز أشتات المعالي بحجة
سلاما ندي الفوح كالروض باسما بأزهارها على بساط مسرة
وفيما تحيرتم تحيرت قبلكم وليس لي إلا اتباع الرواية
ويمكن أن يجري على الأصل وقفه لتسهيله درجا وفقد حقيقة
إذ الأصل فيه الياء من بعد همزة وحذفه عنده اكتفاء بكسرة
وتسهيله وقفا به اللبس ظاهر ووقفهم يريد لكلمة