سبيت الوري طرا وأنت محجب فكيف بمن يهواك ان زالت الحجب
وأصبحت معشوق القلوب بأسرها ولاذره في الكون ولا لها قلب
إذا سكر العشاق كنت نديمهم وأنت لهم ساقلي وانت لهم شرب
وان زمزم الحادي ومالوا صبابه فليس لهم قصد سواك ولا أرب
أبدأ تحن إليكم ولأرواح ووصالكم ريحانها والراح
وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم والي كمال جمالكم ترتاح
وارحمه للعاشقين تحملوا كتم المحبه والهوي فضاح
فاسيران باحوا تباح دمائهم وكذا دماء البائحين تباح
لاذنب للعشا وان غلب الهوي كتمانهم فبما الغرام وصاح
ليه قوم قد دعوا لحبيبهم فغدوا ملبين إليه وراح
ركبوا علي سفن الهوي ودكرهم تجري وشده شوقهم الواح
فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم ان التشبه بالكرام رباح