أحد أمراء البيان۔ ولد بجاسم (من قري حوران بسورية) ورحل إلي مصر واستقدمه المعتصم إلي بغداد فأجازه وقدمه علي شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتي توفي بها.
كان أسمر۔ طويلاً۔ فصيحاً۔ حلو الكلام۔ فيه تمتمة يسيرة۔ يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.
في شعره قوة وجزالة۔ واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري۔ له تصانيف۔ منها فحول الشعراء۔ وديوان الحماسة۔ ومختار أشعار القبائل۔ ونقائض جرير والأخطل۔ نٓسöبْ إليه ولعله للأصمعي كما يري الميمني.
وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلي أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمي ثادوس۔ أو ثيودوس۔ واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمُْ انتقل إلي حمص وبدأ بها حياته الشعرية.
وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.