ولما لم يظهر من صاحب الترجمة جواب فيما اقترحه عليه وجه الأديب السنتيسي لسيدنا النقيب هذه الأبيات الهمزية: أَلاَ فَالشِّعْرُ زِينَةُ كُلِّ حِبٍّ * تَدَاوَلَهُ جَمَالاً أَقْرِبَاءُ لِذَاكَ أَخِي وَحِبِّي ثُمَّ نَجْلِي * لَهُ فِيهِ وُلُوعٌ وَاعْتِنَاءُ وَلَكِنْ شِعْرُهُ فِينَا أَمِيرٌ * وَشِعْرُ العَبْدِ لَيْسَ لَهُ حِبَاءُ بِبُذْرَةِ عَسْجَدٍ أَوْ كَفِّ دُرٍّ * يَكُونُ لِبَيْتِ شِعْرِكُمُ رِبَاءُ فَلاَ ثَمَنٌ لِشِعْرِكَ حَيْثُ قَالُوا * شِرَاءُ الشِّعْرِ بِالشِّعْرِ الرِّبَاءُ لِعَبْدِ اللَّهِ قُلْ هَلْ مِنْ جَوَابٍ * يُعَارِضُ حُكْمَ شِعْرٍ أَوْ إِبَاءُ يَجِبْ فَالشِّعْرُ مَوْصُولٌ وَكُلٌّ * بِهِ بِصِلاَتِهِ بَعْدُ اجْتِبَاءُ وَقَابِلْ وَافِراً مِنِّي بِبَعْضٍ * عَلَى الهذَبَاءِ لِي فِيهِ احْتِبَاءُ فأجابه بقوله: أَلاَ فَالشِّعْرُ عَذْبٌ مُسْتَطَابُ * بِكُلِّ مَا يَسُرُّ لَهُ وَفَاءُ لِذَلِكَ قَدْ تَعَاطَتْهُ الأَلِبَّا * وَمَنْ لَهُ فِي الذَّكَا صَاحِ انْتِمَاءُ أَخِي خِلِّي صَفِيِّي نُورَ عَيْنِي * سَلِيلُ مَنْ عَلاَ بِهِمُ العَلاَءُ فَرِيدُ العَصْرِ غَالِي القَدْرِ فِينَا * وَحِيدُ المِصْرِ دَامَ لَهُ الهَنَاءُ فَوالشِّعْرَى لَقَوْلُ الشِّعْرِ مِنْهُ * لَهُ فِي ذَرْوَةِ العَلْيَا اعْتِلاَءُ قَرِيضُهُ كُلُّهُ سِحْرٌ حَلاَلٌ * يَحِقُّ لِلَفْظِهِ الأَحْلَى الثَّنَاءُ لِكَعْبَةِ حُسْنِهِ الأَقْلاَمُ حَجَّتْ * وَفِي أُفْقِ البَهَاءِ لَهُ ارْتِقَاءُ أَلَيْسَ كَلاَمُهُ شَاهٍ لَدَيْنَا * وَنَحْنُ لَنَا بِرَوْضَتِهِ ازْدِهَاءُ وَطَاعَتُهُ مُحَتَّمَةٌ عَلَيْنَا * وَحُبُّهُ وَاجِبٌ فِيهِ الفَنَاءُ فَدُونَ الوَصْفِ مِنْهُ يَكِلُّ نُطْقِي * وَهَلْ مِثْلِي يَكُونُ لَهُ الوَفَاءُ أَعَبْدَ اللَّهِ مَنْ يُرْجَى لَدَيْهِ * جَوَابٌ عَجِّلَنْ وَلَكَ الحِبَاءُ حِبَاءٌ مُسْتَطَابٌ لَوْ بِشِعْرٍ * فَلَيْسَ بِشَرْعِنَا هَذَا رِبَاءُ وَمَذْهَبِي أَنَّهُ حِلٌّ حَلاَلٌ * حَلاَلُ الشِّعْرِ بِالشِّعْرِ الغِنَاءُ لِذَا أَدَّى اجْتِهَادِي وَلَوْ وَصَلْتُمْ * بِمَوْصُولِ الصَّلاَةِ فَلِي إِبَاءُ وَلَوْ جِئْتُمْ بِوَافِرٍ أَوْ بَسِيطٍ * طَوِيلِ البَذْلِ لَيْسَ لَهُ انْتِهَاءُ