قال سيدنا النقيب مخاطبا الفقيه العلامة سيدي محمد الغالي السنتيسي: سَلاَمٌ مِنْ صَفِيِّ الوِدِّ يُنْهَى * إِلَى عَالِي السِّمَاتِ أَبِي المَعَالِي رَفِيعِ القَدْرِ مَنْ قَدْ طَابَ أَصْلاً * وَفَرْعاً وَارْتَقَى هَامَ الكَمَالِ وَبَعْدَهُ أَرْتَجِي وَصْلاً لِفَصْلِي * عَلَى رَغْمِ العِدَا أَهْلِ النَّكَالِ أَجِبْ حِبِّي مُحِبّاً ذَا سِقَامٍ * وَهَلْ كَسْرِي بِتَعْجِيلِ الوِصَالِ لِأَنَّ البَيْنَ أَلْزَمَنِي نُحُولاً * وَأَرَّقَنِي عَلَى مَرِّ اللَّيَالِي وَإِنْ رُمْتَ الجَوَابَ تَنَلْ بِعِزٍّ * وَفَخْرٍ مَا تُؤَمِّلُ مِنْ كَمَالِ فأجابه الفقيه المذكور بقوله: عَلَى ذَاكَ المَقَامِ أَخِي المَعَالِي * سَلاَمٌ يَزْدَهِي طُولَ اللَّيَالِي عَلَى خِلٍّ رَفِيعِ القَدْرِ فِينَا * تَنَظَّمَ لَفْظُهُ نَظْمَ اللآلِي وَأَزْرَتْ حُسْنَ ذِي حُسْنٍ بَهِيٍّ * مَعَانِي نَظْمِهِ خَالِي المِثَالِ وَبَعْدُ فَلِي بِوَصْلِكُمُ اهْتِمَامٌ * بُعَيْدَ العَصْرِ يَا فَرْدَ الكَمَالِ وَقَدْ يَحْلُو الوِصَالُ لَدَى مُحِبٍّ * تَشَوَّقَ بِانْتِظَارِ أَخِي الجَمَالِ كَمَا إِنِّي لَمُنْتَظِرٌ جَوَاباً * يَلَذُّ وَيُسْتَطَابُ لَدَى الرِّجَالِ فَلاَ زَالَتْ عُيُونُ الدَّهْرِ طُرّاً * بِجَذْوَاكُمْ غَزِيرَةَ الاكْتِحَالِ