وقال أيضا مجيبا الفقيه سيدي محمد الغالي المذكور: أُحَيِّ بِمَحْبُوبِ التَّحَايَا الَّذِي ثَوَى * بِقَلْبِي قَدِيماً وَهْوَ فِي القَدْرِ عَالِ وَأُنْهِي إِلَيْهِ أَنَّنِي فِي الوَرَى بِهِ * وَلُوعٌ وَذُو وَجْدٍ صَرِيعُ نِبَالِ وَأَنَّ فُؤَادِي مِنْ نَوَاهُ مُوَقَّدٌ * وَمِنِّي الحَشَا قُدَّتْ وَزَادَ خَبَالِي وَإِنْسَانُ عَيْنِي فِي بُحُورِ مَدَامِعِي * غَرِيقٌ وَمَا أَسْلُوا عَلَيْهِ بِحَالِ وَأُعْلِمُهُ أَنِّي أَتَانِي قَرِيضُهُ * فَحَيَّا وَأَحْيَا مُغْرَماً بِوِصَالِ وَحَلَّ مَحَلَّ الرُّوحِ مِنْ جَسَدِي وَلِمْ * وَأَلْفَاظُهُ أَبْدَتْ بَدِيعَ مَقَالِ أَمَاطَتْ عَلَى صَافِي الوِدَادِ خِمَارَهَا * أَقَرَّ لَهَا بِالصِّدْقِ وَاشٍ وَقَالِ فَلِلَّهِ مَنْ أَبْدَى بَدِيعَ نِظَامِهَا * بِتَرْصِيعِ دُرٍّ فِي البَرِيَّةِ غَالِي فَلاَ زَالَ بَدْراً رَاقِياً أُفُقَ الهَنَا * عَظِيماً عَزِيزاً سَالِماً مِنْ نَكَالِ وَلاَزَالَ مِنْ فَيْضِ التِّجَانِي غَارِفاً * حَبِيباً وَمَحْبُوباً عَلَى كُلِّ حَالِ بِجَاهِ النَّبِيِّ المُصْطَفَى وَبِآلِهِ * وَأَصْحَابِهِ مَا هَبَّ رِيحُ كَمَالِ وقد أجاب الفقيه المذكور عن أبيات وجه بها له: يَا مَنْ يُؤَمِّلُ الجَوَابْ * عَذْباً لَذِيذاً مُسْتَطَابْ أَقْبِلْ بِفَضْلِ نُخْبَةٍ * بِمَعْزِلٍ عَنِ الصَّوَابْ إِنِّي وَحَقِّ فَضْلِكُمْ * لَعَاجِزٌ دُونَ ارْتِيَابْ