إِلَى مَنْ قَدْ سَبَى مِنِّي جِنَانِي * وَتَيَّمَنِي وَأَلْزَمَنِي التَّفَانِي وَعَذَّبَنِي وَأَلْبَسَنِي نُحُولاً * بِبَيْنِهِ لِمْ وَلَحْظُهُ قَدْ بَرَانِي وَصَيَّرَنِي بِحُبِّهِ فِي خَبَالٍ * كَقَيْسٍ لاَ أُبَالِي بِمَا دَهَانِي وَأَنْهَكَنِي وَأَلْزَمَنِي سُهَاداً * وَصَيَّرَنِي هَوَاهُ فِي هَوَانِ لِأَشْكُو كَيْ يَرِقَ لِحَالِ صَبٍّ * تَصُبُّ جُفُونُهُ قَانِي الجُمَانِ بِحُبِّهِ فِي الأَنَامِ صَبَا وَمَهْمَا * تَهُبُّ صَبَا يَهِيمُ بِلاَ تَوَانِ أُحَيِّي خَلِيلِي حِبِّي نُورَ عَيْنِي * أَلِيفِي فِي الوَرَى تَاجِ الحِسَانِ حَمِيدَ السَّعْيِّ أَحْمَدَ مَنْ لَدَيْهِ * بُلُوغُ السَّعْدِ مَعْ نَيْلِ الأَمَانِ عَنَيْتُ بِهِ سُكَيْرِجَ مَنْ تَسَامَى * مَقَامُهُ فِي العَلَا كَالفَرْقَدَانِ عَلَيْكَ مِنْ حَليفِ الوِدِّ مَنْ قَدْ * بِحُبِّكَ كَادَ يَخْفَى عَنْ عِيَانِ سَلاَمٌ مِنْ سَلاَمٍ فَاقَ عَرفاً * أَرِيجَ المِسْكِ مِنْ جِيدِ الغِوَانِ وَرُحْمَى مِنْ رَحِيمِ النَّاسِ تَتْرَا * عَلَى ذَاكَ الجَنَابِ مَدَى الزَّمَانِ