حمدت إلاهي ثم صليت أولا   على سيد الرسل الكرام ذوي العلا
محمد المبعوث للخلق رحمة   واصحابه طرا اولى الفضل والعلا
وبعد فهاذي نبذة من قواعد   تفيدك اعرابا فحصله تفضلا
وذلك حكم الظرف والجملتين مع   بيان الذي قد جر حيث تنزلا
والمل ربي الله عونا على الذي   قصدت فما زال الاله موملا
ومثل اتم زيدا والحق واضح   اوان قام زيد جملة قد ثمثلا
كلاما تسمى ان أفادت وجملة   والا فتلهى جملة قطفا عقلا
ففعلية قل ان يك الفعل صدرها   وان لم يكن فاسمية كالتا العلا
ولاتعتبر حرفا تقدم قبلها   كقذمام او ازيز تفضلا
وماهو في اصل الكلام مصدر   فمعتبر من غير خلف تحصلا
ففعلية عمرا رأيت وخالدا أجره ويازيد الكريم المبجلا
وكيف انني زيد وأي غلامهم   ضربت وان زيد أتاك فحصلا
ويحتمل الوجهين بعض كقولهم   اذا الدار زيدا واعندك ذو الولا
وزيد ابوه قايم او محمد   اتى جملة كبرى فخذه ممثلا
وصغرا هي زيد مقيم وعامر   وذكر معنى ذو غراء بمن خلا
وصغرى وكبرى قد تكون كخالد   أخوه ابوه عالم بالذي تلا
ويحتمل الوجهين بعض كلامهم   كمثل ان آتيك في النحل نزلا
ودرهم ذا في الكيس ثم محمد   مقيم أبوه فافهمنه مسهلا
وان جاءك اسم صدر كبرى وعجزها   اتى الفعل تسمى ذات وجهين فاقبلا
فليس لها اصلا محل وسمها   بجملة الاستيناف فهو قد اعتلا
وقال ابو اسحاق جر محلها   اذا وقعت من بعد حتى وابطلا
كذا الجملة الحوصول الاسم بها ومثلها صفة الحرفي خذه مكملا
كجاء الذي قد خاف مما ضربته   ومعناه من ضرب له تمثلا
كذا جملة التفسير وهي تبين ما   تلته كهل هذا وفي اقترب انجلا
مجردة تأتي ومقرونة بلا   وان كاشرت للغلام ان امفلا
وقال الشلوبين الجفهر مثل قا   يفسر في الاعراب والحق ماخلا
وان تتعرض بين شيئين جملة   فليس لها اصلا محل فحصلا
وقد تتعرض جملتين فصاعدا   خلافا لقوم قد ابوه فاقبلا
وان نلتبس حالية بعد هذه   فميز باشياء وأتتك معولا
كمثل اقتران العابها وبانها   أتت طالبا ومثل سوق بها صلا
او الواو ان كان المضارع صدرها   كيا خذبي عيروا واحسبني اعملا
كذا ان تجب شرطا بها غير جازم   كمثل اذا والواو لولا فكملا
وان يك ذا جزم ولم تقترن بفا   ولاباذا فالحكم فيها كذا الجعلا
وان تقع ايضا اليمين جوابه   فحكمك فيها مثل حكمك اولا
وان تبعت مالا محل له فحثكمها مثله والغرض سبع تحصلا
...