1 إِلَى حـيـثُ أطـنَـابُ المَـعـالي فِـسـاحُ وزَنـدُ الأَمـانِي لَيسَ فِيهِ شَحَاحُ
2 ومَـرمَـى نُـفُـوسِ الأكـرمـيـن ومُـلتَقَى حَـجِـيـجِ العُـفَاةِ والوُرُودُ مُباحُ
3 ومَـجـمَـعُ اشـتَـاتِ الجَـلالِ الَّذي بـهِـ مُناخُ الوَرَى والمجدُ فِيهِ صُرَاحُ
4 إلى أن تَــحُــلَّ مِــن جَـنَـابـي بـجَـنَّةـٍ يَـطـيـبُ مَـقِـيـلٌ عِـنـدَهَا وَرَواحُ
5 تـجِـد روضـةً غَـنَّاـءَ بَـاكَـرَهـا الحيا تَـقَـابَـلَ فـيـهـا نـرجِـسٌ وأَقَاحُ
6 وصَــفَّفــَ آذَرُيــونَ فــيــهــا كُــؤُوسَـهُـ تـثَـلَّمَ بـعـضـٌ وَالبَـوَاقي صِحَاحُ
7 كـأنَّ بَـيَـاضَ اليَـاسَـمِـينِ بسُحرَة الر رِيـاضِ ظَـلامـٌ بَـانَ مِـنـهُ صَبَاحُ
8 كــأنَّ احــمِــرارَ الوردِ خـدُّ عَـقِـيـلَةٍ عَلاَهَا الحَيَا إن حُطَّ عَنهُ وِشَاحُ
9 كــأنَّ البـنـفـسَـجَ النَّضـِيـرَ خـمَـائِلٌ تـقـلَّدَهَـا بـيـنَ الوُفُـودِ سِـلاَحُـ
10 كــأنَّ جَــدَاوِلَ المَــعِــيــنِ صَــفَـائِحـٌ تُـسَـلُّ وقُـضـبُ الرَّوضِ فِيهَا مِراحُ
11 كــأنَّ خـرِيـرَ المَـاءِ فِـي عَـرَصَـاتِـهـا شَـخِـيـرُ عِـتَـاقٍ جَـدَّلتـهَـا رِمَـاحُـ
12 كــأنَّ الطُّيــُورَ والغُــصُـونَ مَـنَـابِـرٌ أئِمَّةــُ وعــظٍ لِلقُــلُوبِ فِــصَــاحُــ
13 ولكــنَّهــَا تــدعُــو إِلَى كُــلِّ نُــزهــةٍ تُـرِيـكَ وُجُـوهَ اللَّهـوِ وَهيَ صِبَاحُ
14 فـمـا الحُـسـنُ إلاَّ مَا حَوَتهُ بَدَائِعِي وَصـيـدُ الفَـلاةِ فـي فِراهُ مُتَاحُ
15 فلو قَابَلَتنِي فِي الظَّلاَمِ نَوَاظِرُ ال مَـجُـوسِ لَحـرُّوا سَـاجِدينَ وَصَاحُوا

16 يَـظُـنُّوـنَ أنِّيـ الشَّمسُ والرَّأيُ مَا رَأوا فَــكَــيــفَ يُــعَــابُ قـولُهُـم ويُـزَاحُـ
17 وإنَّيــ لكــعــبــةُ المــحَــاسِــن كُــلِّهَــا وَلَيــسَ عــلَيَّ فِـي العُـمُـومِ جُـنـاحُـ
18 فَمَا الشِّعبُ والزهراءُ والصَّنعَةُ نَضَارَةً وَعِـنـدِي المُـعَـلَّى إذ تُـجَـالُ قِدَاحُ
19 فَــكَــم غَــادةٍ حَــسـنـاءَ مَـاسَـت كَـأنَّهـَا قَــضِــيــبُ رِيَــاضِ صَـافـحَـتـهُ رِيـاحُـ
20 إذا مَـا تـبـدَّت يـفـضَـحُ البَـدرَ حُـسنُها لَهَـا فِـيـى بَـسِـيـطِي مَقعَدٌ ومَرَاحُ
21 وشَــكــلِي لإنــتَــاجِ المــحـاسِـنِ سُـورُهُـ لِكُـلِّ قَـضَـايَـا السَّعـدِ فِـيـهِ نَـجَاحُ
22 فــفــحــرِي بـمَـن دَانَ المُـلُوكُ لقـهـرِهِـ وزُفَّتــ لَهُ العَــليَــاءُ وهـيَ رَدَاحُـ
23 إمَــامــٌ يَــهَــابُ المـوتُ حَـدَّ حُـسَـامِـهِـ ويُـفـنِـي العِـدَى فَمَا يَقيها سِلاَحُ
24 وَحـسـبُـكَ مِـن وادي المـخـازِن إذ طَـمَـت بِحارُ الرَّدى بوالحَيلُ فيهَا جِمَاحُ
25 فــكــانَ بِــهِ كــالصَّقـرِ يـنـقَـضُّ ظـافِـراً تَــسَــاعَــدَ مِـنـهُ مِـحـلَبـٌ وجَـنَـاحُـ
26 لهُ حَــالَتَــا سَــيــفٍ وســيــبٍ كــأنــمــا تــجــمَّعـَ فـي يُـمـنَـاهُ سُـمّـٌ وَرَاحُـ
27 هُــوَ المَــلِكُ المـنـصـورُ لا زال عَـدلُه تُـرَوَّى بِـهِ الغـبـرَا رُبـىً وبِـطَـاحُـ
28 ولاَ زَالَ مُــلكُ المــســلمـيـن يَـصُـونُـهُـ بِــحَــوزِ حِــمــاهُ سَــاتِــرٌ ووِجَـاحُـ