وكتب له اخوه من فاس أيام سكناه بها وتمثل فيه بقول القائل:
ما أنت بالسبب الضعيف وإنما نجح الأمور بقوة الأسباب
اليوم حاجتنا إليك وإنما يدعا الطبيب لقوة الأوصاب
فأجابه بقوله
طمحت إليك عيون عذرا أعوزت منك الرجاء بجلة الكتاب
أمضيت فيك عزيمة لو أنها سمحت منافذها برفع نقاب
ما ذا علي إذا سعيت وعاقني قدر تلون لي بغير خضاب؟
فاعدد أخاك لغيرها وتوله لجليل أزمنة بخفض جناب
لو كان يمكن ما تروم ودونه لأخيك طعمة حنظل أو صاب
ما كان يعدل عن هواك وإنه يبغي الصنيعة في ذوي الاحساب