يا رب بالسبعه الرجال الأبرار أولي الصلاح ذوي الفلاح الأطهار
...
ثم الجزولي إمام الناس سيدهم بحر العطايا لدي امداده الجاري
بحر المحبه والأشواق في رتب عنها الأفاضل قد فازوا باقصار
كفي الدلائل عدلا في جلالته منه استمد الوري بطيب أسحار
شرقا وغربا عليه الناس قد عكفوا عربا وعجما لدي العشا والابكار
قطب الوجود ممده وصالحه أضحت تلاميذه أرباب أذكار
هم بالولايه قد فازوا وقد سعدوا أعظم بأصحابه الأبرار الاخيار
وأمتع السمع منك في فضائله بالممتع الفرد في ورد وإصدار
...
يوسف ذي الغار والصبر الذي عظمت له المزايا لدي امداده الساري
ثم العلي أبي الفضل العليم علا علي الأفاضل في تصنيف أخبار
أخبار أعلا الوري قدرا ومنزله في حق أوفاهم البهي الأنوار
...
واحمد المجد يعلو قدره أبدا إفضاله عم لايخشي من اقتار
أما كراماته فالعد ممتنع جلت عن الحصر لاتحصي لاكثار
لدي الحياه وفي الممات قد ظهرت بعد الممات لها قد أكثر الباري
قد قال ذلك زروق كذا حسن يوسيهم فاضلا الأعلام الأحبار
إن الوجود له بالجود منفعل ما للحكيم ابن رشد فضل زخار
وفي العلوم له تحقيقها اتضحا والنفح فيه له جميل أخبار
وللتصدق كل الشرع يرجعه وفي التشوف فيه حسن أثار
...
والقطب شيخ المشايخ الامام أبي محمد غوث أهل الله الأحرار
من بارتحاله عن فاس قد ارتحلا ملك المريني ولم يحظ بأنصار
من مدفع كره مست وما جرحت صدرا له قد وقاه حصن الاقدار
كأنما ضربت في صخره عظمت وقرصت وانجلا افزاع أفكار
وقال هذا ختام ضربهم فانمحت دعواهم الملك من فجاج أقطار
والليل رده بعد أن بدت طلعت طلائع الفجر ذي صدق وأنوار
ومن كراماته ما يقتضي عجبا تحظي العقول بها بفهم أسرار
...
ثم الإمام السهيلي الذي سمحت به الدهور وأمرته كأقمار
بحرا بسنه خير الخلق منبعها بروضه أزهرت جميع أزهار
شرح لسيره خير الرسل سيدنا إن النبي بها منظور نظار
ما للضرير شبيه في فضائله محرر متقن في العلم نظار
من أجل عفته وزهده طلبه أمير بلدتنا في قدم أعصار
بها أقام مكرما ثلاث حجج فمات ذا القرم في رضوان غفار
أبياته من يري ما في الضمير أتي بها الدعاء يجاب حين احضار
...
ثم الولي عظيم القدر من شرفت بذكره الكتب في عز وإكبار
عبد العزيز إمام القوم حوزته عليه ذو حقائق وأسرار
بقدره نوه الأقطاب وانتفعوا من أيه الله كيمياء الأبرار
قد كان للأمر تباعا ومنتهيا عن النواهي وقواما بالاسحار
بحر المعارف والمأثر اكتسبا وراثه الشيخ ذو جود وايثار
من شربه ورد الأصحاب فامتلأوا علما ودينا وتسليكا بحرار
من الالاه علينا بالجوار له به علينا يدوم ستر ستار
...
ثم العلي أبي الفضل العليم علا علي الأفاضل في تصنيف أخبار
أخبار أعلا الوري قدرا ومنزله في حق أوفاهم البهي الأنوار
...