قضى الشرف السكرات مذ مات فخره أبو عذره الحبيب من قاد واهتدى
وما حل خطب مثل ذا الحادث الذي له اصطكت الاسماع وانهدت الكدى
وهدت شوامخ العلوم ونسفت بواذخ مجد العلم والحلم واهتدا
مصاب يفجع القلوب وربما أمال حديد الجسم يوما الى الصدى
ألا فاقرضوا بنيه أوصال حيكم وقصوا لحاكم واقتدوا بمن اعتدى
كذاك ألبسوا صدار خنسا ومزقوا قلوبا وأكبادا على ذلك الردى
يحق لجفن الخط والحبر أن ترى عليه خطوط الدمع سحاء سرمدا
مضت ملح وانقض نجم سعودها وأبدت نحوس الفقد ما كان مفقدا
وطنت زنابير الغموم لفقده وخلى عزيز الحي عياد مفردا
فلا عالم هاد يحل محله بناديك يا من بز غيره في الندا
ولكن نرجو من بنيه أعزهم أبا حسن يحتاك حوكه في السدا
ولما يمت من ورث العلم ولده وسن لهم أن يسبقوا الغير في المدى
ثلاثة أقمار بنوه أعزة أعزيهم فالصبر خلق من اقتدى
يخفف ذا المصاب ما حل بالرس ول خير عباد الله لبى لذا الندا
كذاك كليم الله موسى أجاب من دعاه بعيد الاعتياص لمن ندا
ومن ملك الدنيا سليمان قبله كذلك من عصى فر يعين والعدا
فلم ينج اياسا ذكاء ومالكا ولا عمرا احتياله منه بالفدا
بلى سلكوا منهاج من عز واعتلى وخاملهم زيدا وعمرا وأحمدا
ألا فاعذروني في القدوم لأنني عديم البغال حالة الكرب اذ عدا
ولكن أجاود القلام انبتها وأغنت عن الاقدام والعدو مذ بدا
محمد الاكرار مبدى نسيجها يروم دعاء في الختام والابتدا