وكتب اليه القاضي موسى الروداني يستدعيه إليه وقد بلغه أنه حل ب(رودانة):
سلام على من ارتقى ذروة الأدب ومن حاز خصل الفضل في سائر الحقب
سلام أماجد كرام أفاضل ووارثهم في العلم والدين والحسب
سلام محب لم يزل طول عمره يحن الى اللقيا حنين ذوي النسب
وبعد فإن العبد يدعوك سرعة لمنزله فشرفنه بما طلب
فلا زلت في أفق المعارف ترتقى وجدك سعد والاماني في خبب
فاجابه:
أشمس الهدى والدين والعلم والادب ومن حاز أعلى ما ينال من الرتب
دعوت بفضل الجود منك مشرفا أخا وصلك الميمون أفضل ما طلب
فأنت الذي عم النواحي صيته فسيان منها مانأى والذي اقترب
عليك سلام ما تغنت حمامة فأشجت محبا فاستطير الى الطرب