يا كامل الامداد والامداد يا أصفى الموارد للظلماء الورد
يا من أممت له بحسن الظن يا كنز الغنى يا غنية المسترفد
أفديك من شيخ عطوف سيد رحب الذرى جم السماحة أصيد
غمر الردا بحر الجدا بدر الهدى نجم اهتدا فاستهدينه تهتد
ماضي العزيمة في نباهة همة سهل العريكة في شهامة صندد
سيف حسام لاتخون شباته أبرق به في النائبات وأرعد
حبر شهير في أصالة سؤدد ومن الاصول يسود كل مسود
قل للمنقب طالبا ركن الهدى هذا ابن عبد الله حسبك فاهتد
واسم سوام الصدق روض جنابه واتعب تجد وانهض بجد تسعد
واستنجدن رب البرية وحده في ظله الممدود فوقك تنجد
وعليه عمرك فاعتمد وإليه دهرك فاستند وبهديه فلتهتد
فبقدر متبوع الفتى هدى الفتى وبقدر وجهته منال المقصد
هذا وليس يد أقدمها يدي نجواي غير تفضل من سيدي
والعبد من مولاه راج نجح ما يبغي من اذن في الفنون ليقتدي
من سائر المقروء والمروي والا نشاد والانشا القوي المسند
بالمنهج المعروف عند ذوي النهى وبشرطه المشروط عند القصد
مثل الذي لك عن شيوخ جلة غر جهابذة كرام رشد
قد قيل أن لذاك سرا بينا يجلو برب بصيرة مسترشد
فهو السلاح لدى البراز كما روى شيخ الشيوخ وتاج هام العبد
رب المعالي (الكوهن) الفاسي عبد القادر الارضى الشهير السؤدد
حاشا لفضلك أن أخيب وان لي ظنا جميلا عند ذاك المشهد
هذا وان أنا لم أكن أهلا لذا فلأنت أهل للأماني الخرد
(وتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم) سيفي لقمع اللامز المستهند
مولاي دونك ما أبان صريحه ومجازه حجبا لوجه المقصد
واقبل أركن المجد عذر فريدة عذراء قد نظمت نظام العسجد
توفيك عني بعض حق واجب لكمال مجد في الفخار الاوطد
الجواب
مني على السامي السني الاصعد بحر العلوم اليفرني الأسعد
بدر الهداية في سماء مجادة رحب الذرى صدر الورى في المشهد
من فارق الاوطان سعيا في قضا أوطار عز فضلها لم يجحد
يرقى مقامات الكمال وما ونى حتى استنار ببرج سعد الاسعد
أزكى سلام طيب تبقى له نفحات مسكته بقاء الفرقد
هذا وان العبد ليس لما به حليت أهلا من شفوف المقعد
حطت له أقذاره وزرت به أوزاره وسط الندى
كسرته باء بطالة اني له رفع بفعل في التقى لم يوجد
لكن لحسن الظن منك رأيته بابا ومنهاجا لنيل المقصد
وطلبت كتب إجازة قد أطلقت منها حقيقتها مجاز المسند
تروى بها عن جلة من شيخه غر يروي عذبها القلب الصدى
وذكرت أن لذاك سرا بينا ما كان يخفى عن بصيرة مهتدي
فأجزتك المقرو والمروي عن أشياخنا الاعلام للمسترشد
...
