أيا حميدا ونصرا وطيدا وعيشا رغيدا وعمرا مديدا
رجعت وبيضك شاكرة وقد كرعت من عداك ورودا
فكم قطعت من رقابكم وكم نظمت في الحلوق الوريدا
بغوا وعثوا وعتوا فانتحى إليهم شجاع يقد الحديدا
فزعزع أسرابطيرهم البغاة غداة انتحاهم مريدا
فقد كان يكفي سرابهم شتاتا وان كان فذا فريدا
سوى أنه قاد نحوهم خميسا لهاما عظيما عنيدا
ليدروا بأن الورى كلهم أيالته يبذلون الجهودا
وهل شمت قط بغير الاظا فر يوم الصيال الاسودا
أيا باسلا أن يصل في الوغى يغادر لحم العداة قديدا
ويا من يصاحبه دائما مفاز يكون لدنه حميدا
ويا خير من جال في معرك فيطحن فيه الثرى والجلودا
هنيئا بما نلته في العدا البغاة وان كاثروك عديدا
فيومك أضحى لهم مأتما كما قد غدا في الايالة عيدا
عليك سلام زكي كما يطل الندى في الصباح الورودا