وكتب الأديب الطاهر الافراني كتب اليه يعاتبه على التغيب عنه
بنفسي أخا لم يزل وده بقلبي على هجره يتقد
تغيب عني زمانا فلم تصلني رسالته من أحد
كأن لم نكن قبل فيما مضى كروح موحدة في جسد
سلام عليه سلام أخ وفي يدوم على ما عهد
فأجابه
أتى من خليل خطاب نعي على مغيبا قضاه الأحد
وسدد نحوي سهام الملا م ذنوب عليها اعتمد
ولم يدر وجها يقيم به اعوجاجا لمعذرتي وأود
والا فصفو ودادي لا يكدر بالبين طول الأبد
وما في حسابي ذنب يشين فيظهر وجه إليه استند
ثم أجابه أيضا
ألا قل لمولى عتابي قد نحا نحوه ولصنعي انتقد
وإني نسيت عهودا مضت وتجر الصداقة عندي كسد
وأمسي يعرض بي في الجفا ونار الجوانح مني تقد
حشا صفو ودي يكدره تناء وفي القلب ما قد عهد
ولكن اذا ما الفؤاد انطوى على القرب ليس يضر البعد
وإلا فصرف الزمان جرى بفصل ووصل وود وصد
وجل تصاريف أزماننا على نقض ما قد بنته فهد
فمن شاء لومي إذن فليلم ومن لا فلا حجة لأحد