وقال محمد بن ادريس العمراوي: الحمد لله كان أخونا الاديب الفقيه السيد محمد بن أحمد الكنسوسي حرس الله مجده طلب منا شرح بعض قصائدنا طلبا حثيثا فدافعناه عن ذلك لمعرفتنا بقصورنا فألح غايه وجاوز في الطلب النهايه فأسعفنا رغبته وأجبنا طلبته ووجهنا له مقيدات نضامنا وكتبنا له مع ذلك:
أيها الماجد الذي قلدتني غرر المدح من ثناه عقودا
وعلي الحب والموده قدما قد طوينا ضمائرا وعقودا
قد زففت إليك أبكار فكر لابسات من الجفاء برودا
فاكسها من حلا علاك قبولا واسعفها من رضاك عزفا برودا
هذب اللفظ والمعاني منها فلد الدر منها فخرا وجيدا
واشرح العذر إنه عدري باد دمت بين الوري حميدا مجيدا
وعليكم من المحب سلام ماغدا ماجد لشعر مجيدا
فأجاب بما نصه:
يا فريد الزمان تفديك نفسي انت قلدت بالجمال الوجودا
انت انشاك الاله غماما يمطر الكائنات فضلا وجودا
انت اذ كتب لي عزائم فكر محرو من ثناك مسكا وعودا
واعدتنا علاك ادراك مجد فهي والله انجزتنا الوعودا
انت ابرزت من مغاني المعاني غانيات من الحجال ورودا
وحميت البديع وهو معين ولنا قد ابحت منه الورودا
أنت رب البيان تحكم فيه وتحد لمبتغيه الحدودا
وزففت الي المحب عذاري مونقات مباسما وغدودا
ومن الفضل ان تراني كفؤا لبهاها وقد عدمت النقودا
ما علينا والود منك كفانا أمرها ان نسوقها أو نقودا
فعليك البناء في كل ربع وعلينا بعد البنا ان نشيدا
وعليك السلام مارق شعر وأجاد له الغناء النشيدا