تذكرت أزمان مضين وأحياني قضيت بهذين الصبابه أحياني
زمانا حباني فيه شرخ شبيبتي مناي فأعطاني بفيض أعطاني
أجر به ديل الشباب وارتدي باسحم من فرع الدوائب فينان
وألبسني ريعانه كل ملبس بهي وأوطاني مألف أوطاني
اذا ذكرته النفس يوما ترنحت ترنح مرتج المعاطف نشوان
سقي الله هاتيك الليالي وأهاها وبواهم أفياء روح وريحان
رويدك ان القلب لج به الهوي ومافي سراب من شراب للهفان
تحن حين النيب شوقا لسالف ومطلب ماقد فات صفقه خسران
لعمرك مايجدي علي متذكر حنين لاحيان مضين وأزمان
وقد كان أشقي للغرام فلائص تسام بمرعي من عرار وسعدان
تود بود ان مناخا وتشتهي شميم شمام واعتسافا بعسفان
ومسري لنجد والاباطح والنقا وملتزم عند الحطيم وأركان
ويحدوا بها الحادي الي شعب هاشم بمكه لاشعب مضاف لبوان
فمالي منا الا مني وانانتي لياليها ادعوا برحمه رحمان
فكم عندها تسني دماء وادمع وكم من صحيح للجحيم وارنان
وكم بمجاني الجزع بين ربوعها تجاذب ظل الايد أرام غزلان
هناك بذاك الشعب قد كان مولد به بشر الارسال في كل ما أن
وشاد به انجيل عيسي بن مريم كما شاد توراه لموسي بن عمران
بمولد محبوب الالاه ومن له ومن أجله تكوين ستائر أكوان
بمولد خير المرسلين محمد نبي له قد زخرفت دار رضوان
بمولد من حاز السياده كلها علي كل خلق الله مثني ووحدان
اذا جمع الله العباد بموقف وطافت بهم اذ ذاك أمواج نيران
ولاذ به الاشهاد قال أنالها وقال جميع الرسل نفسي وجثمان
مهاجره في طيبه بمراغم كثير لانصار علي الحق اعوان
صناديد من أبناء قيله منهم معاد وعباد وبشر وسعدان
تخوض غمار الموت منهم غظارف كأنهم في الروع أساد خفان
هنالك غيث الوحي حل نظافه فافهم أحشاء القلوب بإيمان
هنالك دين الحق أقبل نوره وأدبر دين الافك عباد أوثا
مواطن خير الرسل مسكن أهله ومضجعه عند انتقال من الفان
فتربته قد أجمع الناسأنها أجل من العرش العظيم بايقان
فكم خطبر الروح الامير خلالها وكم درس المختار فيها لفرقان
وكم جاءها مستلما متقنعا فزلزل بالاحزاب أحزاب شيطان
فأعظم بجاه المصطفي وبقدره وأكرم بمبعوث الي الانس والجان
ومن كان جبريل الامير ملازما لخدمته في السير منه واعلان
خلاصه سر الكون منبع نوره سعاده مشقو هدايه حيران
هو القلم الاعلي الذي كتب به كوائن ملك الله في كل ديوان
فيا أدم الارواح يابدره النها وياعله الكونين ياعين أعيان
صدعت بأمر الله وحدك واثقا بمولاك لاواهي الفوائد ولاوان
وجالدت أهل الجاهليه بالظبا وجادلتهم فاستعتبوا بعد عصيان
وجئت بمقبول العقول وأدعنت وقد ساعدت واستبشرت كل ادعان
وباهلت بالحق المبين معاندا فاحمرارها بأكرهبه نجران
سموت الي السبع الطبا ووجزتها الي حيث لاحدث هناك ولاثان
وجيئت لأفلام التصاريف والقضا ظريف لذيذ سمعهن أذان
وصليت بالاملاك والرسل كلهم إماما فبان الفضل من غير كتمان
عليك صلاه مثل قدرك تنثني الي العمرين مثل علي وعثمان
ويشمل كل الأل والصحب نشرها وأزواجك اللائي حضين برجحان
ألا يارسول الذي جيئتك مادحا رجاء ثواب الله عفو وغفران
ألا يارسول الله جاهك واسع عظيم اذا ما الامر ضاق وفاجاني
فكن شفيعا في القيامه عندما تجلي الاه الخلق في حال غضبان
وكن لي مجيرا عند ذاك فلا أري تطاير صكي أو تقلص ميزان
وكن لي في دنياي كهفا وموئلا أعوذ به من كل خسف ورجفان
وخذ بيدي خير الملوك امامنا سليلك أولي الناس منك باحسان
ومد له أطناب عزك وارحمه حمايه أباء كرام لولدان
وتوجه تاج النصر وهو مكلل بكل قبول من علاك ورضوان
وأيده تأييدا مبينا وكن له معينا فلا يحتاج يوما لاعوان
وشتت شمل المفسدين من الوري فليس يري كاسيهم غير عريان
ومزقهم في الارض كل ممزق وغادر أرواحا لهم دون أبدان
بعز أمير المومنين محمد ينادي اذا ضاق الفضا كل لهفا
فجود أمير المومنين محمد نقابل امساك السماء لامزان
فدولته كالروض طيبا ومنظرا تمايح دوح أو تفاوج ريحان
وأيامه تفتر عن ثغر باسم وتسفر عن وجه كأزهار بستان
لقد أينعت أمال كل مؤمل لديها ونال المبتغا كل إنسان
ودولته زادت بهاء وبهجه علي ما عداها من ممالك عمرا
بها رفعت للملك أقوي دعائم بها أظهر الاسلام غره جذلان
بها أمن الله البلاد من الرذي ولم تخش قاص من مخاف ولادان
هنيئا لنا أهل المغارب إننا نفاخر من يبغي الفخار بسلطان
فما لكنا سلطان كل متوج اذا ابتهجت يوما ملوك بتيجان
هو الملك المنصور لاشك انه أجل ملوك الارض عجم وعربان
لهم همم دراكه وعزائم تفوت مباغيها مطالع كيوان
أعد عتادا للعدا بعساكر مسومه ركبان خيل ورجلان
ليوث افتراس كلما زأرت علي ديار أناس زارها كل أحزان
فوارس تغتال النفوس كأنها اذا صبحت أرضا عصائب عقبان
تراها كمثل السيل يخسف تحتها تراها وترمي كالأثير بشهبان
تصول بأسياف تحيض ذكورها وتلضي حلوا اولي انياب يعمان
وتنشر رايات تقوش ديولها رياح سعود من رخاء سليمان
اذا اضطربت في الجو قال هبوبها الا ان نصر الله والفتح وافان
اذا اضطربت في الجو قال هبوبها الا ان نصر الله والفتح وافان
أيا ابن الملوك الاكرمين ومن بنوا مباني العلا والمجد ارفع بنيان
ويا ابن هشام والهمام الذي به يهان مسماه من أبناء مروان
لك العز لا ماتدعيه قياصر لك الفخر لا ماتدعي أل ساسان
فقد شاعت الاخبار من غير واحد وليس بافاك وليس بميان
يقيم دليل الصدق انك فاطمي وانك مهدي بأله حسبان
ولاشاهد أجلي وأوضح عندنا كفتك للكذاب كذاب سفيان
ستملأ كل الارض بالعدل بعدما غدت كلها مليء بحور وعدوان
وتملك من أهرام مصر ونيلها الي الهند أو ماكان خلف خراسان
فمر الي الاقطار كف تناول توافيك طوعا أو تقاد بارشان
بعزه رب العالمين وحوله وقوته والحق ليس ببهتان
قدم للعلا تحي موات رسومها ودرس علوم من حديث وقرأن
تقيم لنا في كل عام موالدا مشرقه بالمصطفي خير عدنان
تفيض علينا فيه كفك انعما مدفقه تحكي تدفق خلجان
وتلبسنا من كل خير مطارفا طويله أديال بسيطه أردان
ولازالت الاعياد تهدي سرورها لحضرتك العليا المعظمه الشان