راح الفؤاد بإثر الركب إذ راحا سكران لكنه لم يشرب الراحا
مالي وكنت كتوما للهوي زمنا أري هواك وإن أخفيت براحا
كم ذا وقوفك بالاطفال تسئلها ودمع عينك لاينفك سفاحا
لاينفع الصب تسأل الربوع ولا يزيد إلا صبابه وأتراحا
قم بالغرام قيام العارفين به ان الغرام مجد ليس مزاحا
وانهض علي دمم الاشواق في مدح الي السري راكبا وجناء سرداحا
ولا تقم عند سيد القوم معتذرا سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا
يا قاطنا في غرور من أمانيه قد أفلح الظاعنون اليوم افلاحا
ناداهم هاتف الاسعاد من حرم يعمم الزور افراحا وارباحا
تأتي إليه الوري شعتا مجرده مغبره تنتقي عفوا واسجاحا
من كل معترف بالذنب ملتزم لتما لملتزم شوقا والحاحا
ومن قريح ضلوع في المطاف له تضرع ساكب العينين نواحا
وذي هيام عن الاكوان في شغل مستوحش لم يزل في الارض سياحا
فازوا العمرك بالامر الذي طلبوا وأدركوا الثنا الدارين اصلاحا
بشراهم لم يبالوا بعد مانعمت أرواحهم ما امض الكد اشباحا
قد انتهي بهم الجد الذي ركبوا فيه مجاهل تغوي السفر تجياحا
لبنيه يسعد الاشقي برؤيتها ويغتدي في ظلال الأمن مرتاحا
لساحه تامن الطير المخاف بها يافوز من حل يوما تلكم الساحا
لبلده لاح نور المصطفي وبدا فيها السرور علي الاكوان اذ لاحا
أرض بها ولد المختار سيدنا محمد ساطع البرهان وضاحا
شمس الهدايه نور الحق رحمته المهداه من أوضح التوضيح إيضاحا
سر الندا حجه المولي ودعوته أسعد به ماحيا للكفر حججاحا
من جاء بالعدل في الاحكام ينشره نشرا يغادر جور الظلم متراحا
لايمكن العد في أيات مولده من كان للعد للأيات طماحا
ايوان كسري غدا اذ ذاك منكسرا وملك مالك في الحين قد طاحا
وبحر ساوه قد غارت ينابعه ونارهم كرماد ليس لفاحا
والشهب تنقض والاصنام ناكسه والجن تنفر عند الرجم جماحا
وأنزل الله في الانجيل حليته كما قد أنزل في التوراه ألواحا
وكل حبر وكهان وذي خبر بقرب ميلاد خير الخلق قد باحا
ثم استفاضت وضاءت بعد ذاك له أيات صدق وكما أوقدت مصباحا
كشق صدر بلا وصم ولا ألم وشق بدر غدا في الأفق ملتاحا
وردا عين من سالت عيونهم فهم أحد من العقبان الماحا
والجذع حن حنينا حين فارقه والماء من كفه الفياض قد ساحا
وجاءه الشجر الفينان منقلعا يجر في الأرض أغصانا وأدواحا
والغيم عند هجير الشمس ظلله ظلا بمثل رشاس الطل رشاحا
وأفصح الحجر الصفوان معجزه بان أحمد خير الخلق افصاحا
يامن به قد أفاض الله من كرم علي العوالم الطافا وامناحا
لولاك في الارض ما اخضرت منابتها ولا همي الغيث بالانواء نضاحا
ولاتمايل روض في خمائله ولا تفتق زهرا ولا فاحا
أنت الذي جعل الرحمان طاعته عنوان منجاه من لولاه قد جاحا
أنت الذي جعلت من يمن غرته صلاته لجنان الخلد مفتاحا
ياعدتي يامجيري يامعادي ويا كهفي اذا جار خطب الدهر ملحاحا
ياسيدي يارسول الله دعوه ذي فقر لفيض نداك يبسط الراحا
ياسيدي يارسول الله دعوه من يرجوك توسعه فوزا وانجاحا
ياسيدي دعوه من شاعر غزل لجاه قدرك لاينفك مداحا
يشكوا إليك بناي منك يجرحه والناي مازال للعشاق جراحا
ينوح للذنب في أقصا مغاربه فارحم غريبا لخوف الذنب قد ناحا
يرجوك يارحمه الرحمان تلمحه منك العنايه بالاسعاد تلماحا
كيما يوافي دراك الرحب وافره يشتد منسرح الاحشاء مفراحا
فليس والله بعد الشيب ملعبه ان كان قد وجد الانسان نصاحا
يارب بالمصطفي يسير لنا سببا حتي نجر في مرأه امداحا
يارب بالمصطفي وانصر خليفته من لم يزل ذكره كالمسك نفاحا
خير الملوك امام العزم ضحكت أثاره في زمان صار مكلاحا
من أيد الدين بالتقوي وشيده وكان لولاه بالاهواء صحصاحا
من ألبس الله اجلالا وأصحبه مهابه لبغاه الحي مشكاحا
واختصه بسعود لاتزايله لو باشر الصخر عاد الصخر تفاحا
فهو الذي من ملوك الدهر تنسبه درا نفيسا بجيد الدهر ملتاحا
أثاره فضحت أثار كلهم والدر ما زال للحصباء فضاحا
اذا ذكرت سجاياه وسيرته أنستك معتصما منهم وسفاحا
حمدا لمن صار دين المسلمين به مجردادونه قضبا وارماحا
وخصنا بمثول في مجالسه ندير من خمره الافراح اقداحا
وزار موسمنا هذا بطلعته معاشرا لشفيع الخلق مداحا
يامن لعزته الملاك خاضعه بالعزم تأتي الذي يرضيه
هذا الفرنج يرجي ان تساعده علي مهادنه للسلم جناحا
لو لم يكن لك بالادعان معترفا لكان قد مسخ الخنزير تمساحا
حياك ربي ابازيد وأفسح في أيامك الغر ذات الخير إفساحا
وأكمل الله ماترجوا وتأمله فإنه لم يزل بالسول سماحا
وحاط أبناءك الأنجاد كلهم أخص ابلج للأمصار فتاحا
محمدا أسعده الله الرعايا به من بزوهو ثني ألسن فراحا
اذا دعوت أمير المومنين به دعوت برا الي الخيرات مجناحا
مرافق الرفق يطفي من لطافته نار الذي لم يزل للشر قداحا
محمد هو أهل أن تتوجه تاج الرضي منك ايثارا وارجاحا
لا زال أل هشام ظل مجدكم ممردا في رياض العز نشاحا
ولم تزل صلوات الله عاطره تهدي الي المصطفي كالزهر فواحا
ماء انفت هاذه الامداح سامعها وأعجزت في مجال الحسن وشاحا