من ديوان
ديوان أبو القاسم بن سعيد العميري الجابريّ التادلي الفاسيّ (1103 1178 هـ/ 1691 1764 م)
للشاعر
بديعي
ومن نثره ما كتبه تقريضا لشرح صاحبه أبي مدين الفاسي على مؤلف ابن فارس في السيرة النبوية بعد الحمدلة:
"طالعت هذا المصنف, المقرط المشنف, واستقريت مسائله إلا ما شذ, وسبرت وسائله فإذا هو في معناه فذ, بيانه سحر, وتبيانه شذور نضار يتلألأ منه نحر وسحر, توشح بصحاح الأنقال, وترشح لحمل أعباء تلك الأنقال, فامتازت رموز مشروحه, وتمايزت كنوز صروحه ومزجه به فازداد طربا, وذلك لا محالة شاهدا باتساع عارضة الواضع, وعائد عليه بحسن الذكرى في معارضة تلك المواضع, وقد بين الصبح لذى عين, ما قرت به العين:
ونفرح بالمولود من آل برمك ولا سيما كان من ولد الفضل
فلا يستغرب أحد استحداثه, في سن الحداثة, ولا ميراثه, في هذه الوراثة, فإن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء, وعلى حد السواء حال من ركب فيه إليه كحال من مشى, والله يرقيه مراقي سلفه الصالح, ويقيه حسد من يرى المفاسد في المصالح, آمين.
|