المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
مولاي ما أبدى وما أهدي
من ديوان ديوان أبي حامد محمد العربي بن يوسف الفاسي (ت 1052 هـ) للشاعر بديعي

وخاطبه الأديب أبو عبد الله محمد الشرقي ابن سيدي أبي بكر الدلائي:

أهدي السلام لمالكي وحدي   متضوعا بالمسك والند
وأريد من مولاي ذي ظرف   مبدي البشاشة دائما عندي
أن يقبلن ما قد بعثت به   لجنابه وليأكلن شهدي
سيدي أدام الله سعادتك, وأصلح في جميع الأمور إجادتك وسيادتك, حملني على المداعبة جميل الوداد, وجزيل الإعتقاد, ولكن يعز علي أيدكم الله أن ينوب في زيارتكم ما خطه قلمي عن إعمال قدمي, ويسعد برؤيتكم رسولي دون وصولي, وبرد مشرع الأنس بكم كتابي دون ركابي كما قيل:
كتبت ولو قدرت هوى وشوقا   لكنت إليك سطرا في الكتاب

فأجابه بهذه الرسالة:

مولاي ما أبدى وما أهدي   لمجدك الأعلى وما جهدي
ألقى إلي الله واء اعتقاده   لولاكم ما اسرت في المجد
مغترب كئيب مترب   لكنه مثر من السهد
إن تكن لي روحي فها رقها   فليقبل المولى من البعد
تهدي سلاما كنسيم الصبا   جاءت بريا العنبر الورد
وتشكر النعماء من منعم   بكل إحسان لها مهدي
صينة المنشأ صينت بها   صفائح التبر من الشهد
ومن لجين الزبد في تربها   مخلص النقد من النقد
وكل حوارية خلتها   حوراء قد جاءت من الخلد
قوراء قد اطلعها البر من   خاص بر طالع السعد
وعقد شعر فائق نظمه   نظم رطب الدر في عقد
طلع مابين يدي عسكر الن   ثر كملك مقدم نهد
في ارض طرس تتهادى بها   جياد نفس دهم الجلد
خطت نهار المجد ان جاءها   خط العنان البارق النجد
يقطر من سحب أنامله   قطر الندى يندى على الورد
تنم من ديباجه نفحة   تروي شذا الرند على الند
منمنم الوشي موشي الحلا   في صفحة الورد من الخد
يذكرني عهدا مضى بالحما   في خفض عبش ناعم رغد
في ذمة الله كرام نأوا   وخلفوا ذكرهم عندي
فارقتهم قهرا وما اخترت أن   يكون في زهر النهى زهد
كيف يقول الشعر من عقله   معقل بالشت والبعد
يئست لولا أنني واصل   باب أبي بكر عرى عقد
فهو الذي امسك لي مسكة   أروي بها حتى ورى زند
أبقاهم الله غياث الورى   بغاية التأمين والرفد
وعلم الرحمة في كفهم   مطرز بالشكر والحمد
سيدي الذي بهر في أفق السيادة جلالا, وظهر في فلك السعادة هلالا, ومد من ينابيع البلاغة عذبا زلالا, ومهد لأوليائه من البر كنفا وثيرا وظلالا, أبقى الله تلك السادة محروسة الجناب, مأنوسة الأفناء والأطناب, وصل محبكم وصل الله له عمرا مديدا, وسعدا لايزال على الأيام جديدا, تلك الطرف , التي راقت الطرف, وفاقت الوصف, ووقف الطرف فيها على المظروف والظرف, فمن أملاد شد, وإشهاد ود, ومقاناة معنات البياض بصفرة, كصفائح فضة كساها النضار نضرة, وكالمعاصم الموشية نضل خضابها, والثغور الجوهرية تحلب رضابها, فيرتشف منها رضاب أبكار أتراب زنجية الأديم, كأن قد من الليل البهيم, لينة   الأعطاف, رقيقة الأطراف, مجدولة مكان الوشاح, لكن ملأت الإزار رداح, معسولة اللما, محروسة الحما, أبية فما تذلل, متدللة فما في دلالها متعلل, فلماها لايرشف, وسرها لايكشف, وشباها مرهف, وشذاها عمن يروم أذاها لايصرف, فإن أرهقها إلحاف, أوضمها لحاف, بات ضجاعها كليما, وإن أتى بقلب سليم فلا يعود إلا سليما, كما قيل:
جاء بقلب سالم   واسأله كيف انصرفا
سنة في الحب معروفة, وطريقة أوجه المحبين عنها غير مصروفة:
أول صب مات أو   أول معشوق جفا
وإنما تبلغ خباها, بعشق مناها, من صدق في حبه, ورضي بقلبه, ومن زبده مستطاب, أجنته الأوطاب, وأبرزه تمخض المخض, وهو كأنما هو ذوب در, مدته الحوافل, وشرته من رفيقه نوافل, فكأنما الجارس والجارش, اتخدت منهما الهامش, فتريد الحائمة, ما ترود السائمة, فواضح من الحق وبان, إذ كان فرعي أصل ورضيعي لبان, أن لا يفرق بينهما , وإن يعز الوصل عينهما, فبحق ما وصلت تلك السيادة من تلك الرحم الواشجة, وأكدت من لحمتها الناشجة, بعد غمتها الناشجة, حتى يرد أمور النكهات, مجموعين على الحالة المشتهاة, فشأن السادة المكرمة جمع الشمل, ونسخ حكم الفراق بحكم الوصل, أبقى الله ذلك الإحسان عادة, مجموعا لها الحسنى وزيادة, وعلى ذلك الإحسان, فقد عزرتها برغفان, كأنها ما أتمت النعيم , حتى أصلت الجحيم, عجبا لها وهي النعيم, تصوغها نار, وأين من النعيم النار, مصحوبة تلك التحف المستظرفة, والطرفة المستطرفة, بما استمدت من بره بوليه, فجلت وحليت من حلوائه وحليه, من نظم أزرى بالقلائد, في نحور الولائد, ونثر كما تساقطت الفرائد, في حور الخرائد, لطائف تجارى من الإجادة, إلى غاية دونها الدر النظيم والورد النثير , تبت من الخطاب والحديث المستطاب   ما يصبي الحليم, ويسري إلى القلوب مسرى النسيم, فتكاد تهز عطف الشيخ وقد عجز, وتستجريه مضمارها والشيب, وأخلاق البرد العشيب, الورد ما كتب صفوه ولاشيب, فكيف حين لاذكر ولافكر, ولا عن تلك الأيام من مخبرة ذكر, فوحقك وما حقك عن مهين, وحق أبيك وبره وأحب مستعين, ماجهلت قدري, وماتعاطيت ما ليس لي وأنا لا أدري, وإنما آثرت إرضائك, ورجوت إعطائك, فحال الشيخ معلوم, والمقل في مجهوده غير ملوم, فأهديت منزوري, وأسعفت بمقدوري, وفاكهت ومابي فكاهة, وتساهلت ولا أدعي النزاهة, لكن السر قضى, وشاهد الشيب عدل رضى, إعظاما لقدرك, والتزاما لبرك, واغتناما لدعوات صالحات منكم تجبر الكسبر, وتسر العسير, وتفك العاني الأسير , إن ذلك على الله يسير, وصلى الله على سيدنا وآله وصحبه وسلم.

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد