مَنـْظُومة طُرفة الطرف في مُصطلَحِ مَنْ سَلَـف: باسم الله الرحمن الرحيم حَمدًا لمن نزَّل أحسن الحديثْ***** و صلواتُه تسِحُّ لا تَريثْ على الرسول المصطفى و آلِهِ***** و صحبِهِ و ناقلي أقوالِهِ و قد أشارَ بعضُ أَعيانِ الوَرَى***** بِنَظمِ ألقابِ الحدِيثِ دُرَرَا فَما أَلَوتُ في ابتِدارِ مَا قَصَدْ***** جُهدَ مُقِلٍّ جَادَ بالذي وَجَدْ مُقتَصِراً فيه على الأَلقابِ***** واللهَ أستَهدِي إلى الصوابِ المَتنُ ما رُوِيَ قولا و نُقِلْ***** والسَّنَدُ الذي لهُ بِهِ وُصِِلْ ثمَّ الصحيحُ عندَهُم ما اتَّصَلاَ***** بِنَقلِ عَدْلٍ ضَبْطُهُ قَدْ كَمُلاَ إلى النِّهايَةِ بِلا تَعليلِ***** و لا شُذُوذٍ ، فاعْنَ بالتَّحصِيلِ و الحَسَنُ الذي الشروطَ اسْتَوفى***** إلا كمالَ الضبُطِ فهْوَ خَفَّا ثُمَّ الضعيفُ ما بِهِ اختِلالُ***** في شرطٍ أوَ اكثَرَ و اعتِلالُ و المُتواتِرُ الذي رَوَى عَدَدْ***** بغيرِ حصْرٍ ، وَ لهُ العلمُ اسْتَنَدْ و غيرُهْ خَبَرُ واحِدٍ و مَا***** زادَ على اثنيْنِ فمَشهُورٌ سَمَا و ما رواهُ اثنانِ يُسْمَى بالعزيِزْ***** و ما رَوَى الواحِدُ بالغَريبِ مِيزْ و سَمَّوا المَرفُوعَ ما انتَهَى إلى***** أفضَلِ مَنْ إِلى الأَنامِ أُرسِلَ و مِثلُهُ المُسْنَدُ ، أو ذَا ما وُصِلْ***** لِقائِلٍ ، وَ لَو بِهِ الوَقْفُ حَصَلْ و ما انتهى لِتابِعِيٍّ وَ وُقِفْ***** فذلِكَ المَقطُوعُ عندَ مَنْ سَلَفْ و إِنْ يَكُنْ في سَنَدٍ قَلَّ عَدَدْ***** رُواتِهِ بِنِسبةٍ إلى سنَدْ و فيهِما اتِّحادُ مَتنٍ حاصِلُ ***** فذلِكَ العَالِي و هذا النّازِلُ و إن لِكُلِّ راوٍ أمرٌ يَحُصُلُ***** مُتَّفِقًا ، فذلِكَ المُسَلسَلُ و المُهمَلُ الذي لِراوِيهِ اتَّفَقْ ***** شَيخانِ في اسمٍ ، وَ رَوى و ما فَرَقْ ما أَوَّلُ السّنَدِ ساقِطٌ و لَوْ***** إلى تَمامِهِ المُعَلَّقَ دَعَوْا و إن يكُن سَقَطَ بعدَ التَّابِعِي***** فَذَلِكَ المُرسَلُ دُونَ دافِعِ و ساقِطُ الواحِدِ لا في الطَّرَفَيْنْ***** مُنْقَطِعًا يُدْعى ، وَ لَو في مَوْضِعَيْنْ و ساقِطُ اثنَيْنِ تَوالِيًا وَ إنْ***** في مَوضِعَينِ : مُعْضَلاً فاعلَمْ زُكِنْ و إن يَكُنْ سُقُوطُهُ خَفِيَّا***** إذْ ليسَ في تاريخِهِ مَأبِيَّا فهو مع القَصْدِ مُدلَّسٌ جُفِي***** و دُونَ قصدٍ : هُو مُرسَلٌ خَفِي و إن يُزَدْ راوٍ و نَقْصٌ فَضُلاَ***** فذلِكَ المَزِيدُ فيما اتَّصَلاَ زِيادةُ الثقةِ مِمّا قُبِلاَ***** إن لم يُخالِفْ عَددًا أو أعْدَلاَ و الراجِحُ المَحْفُوظُ ، و المُقابِلُ :***** يُبْنى لهُ من لفظِ (شذَّ) : فاعِلُ و إن تجِد مُشَارِكًا للرّاوِ في***** شيخٍ ، فَذَا مُتابِعٌ بهِ قُفِي و إن تَجِد مُوافِقًا في المعنى***** فقطْ ، فبالشّاهِدِ هذا يُعنَى و حيثُ لا ، فّمُفرَدٌ و البحثُ عنْ***** ذاك ، بالاعتِبارِ يُسْمى حَيثُ عَنْ و إنْ يكن راوِيهِ يَقصِدُ الكذِبْ***** فذلِكَ الموضُوعُ ، طَرحُهُ يجِبْ و رُبما أُطلِقَ فيما اتّفَقَا***** فيهِ بِلا قَصدٍ لِأَنْ يَخْتَلِقَا و إن يكُنْ مُتَّهَما بهِ فقطْ***** فذلك المترُوكُ عند مَنْ فَرَطْ و ما رَوَى فاسقٌ او غافلٌ اوْ***** ذُو غَلَطٍ فَحُشَ : مُنكَرًا دَعَوْا و قد يُقيَّدُ بِمَا خَالَفَ مَا***** لِثِقَةٍ و ذَا بِمَعرُوفٍ سَمَا و ما بِهِ وَهْمٌ خَفِيٌّ يُعقَلُ***** مع التَّأمُّلِ هُوَ المُعَلَّلُ و ما بهِ اختِلافُ مَتنٍ أو سَنَدْ***** مُضطَرِبٌ إن لَمْ يَبِنْ ما يُعتَمَدْ و المُدرَجُ الذي أتى في سَنَدِه***** و مَتْنِهِ ، ما ليسَ منهُ فاقتَدِهْ و الثابِتُ المَقبُولُ إن هُوَ سَلِم***** مِنَ المُعارِضِ ، فبالمُحكَمِ سِمْ و حيثُ لا و الجَمعُ فيهِ يُحتَذَى***** فإنَّهُ مُختَلِفُ الحديثِ ذَا و حيثُ لا و عُرِفَ التَّاريخُ***** فذلك النّاسِخُ و المَنسُوخُ ثُم غريبُ اللفظِ ما يَحتاجُ في***** مَعناهُ للغةِ إذْ لم يُؤلَفِ و إن يَكُن يَغمُضُ مِن مَعناهُ لا***** مِن لَفظِهِ فهْوَ المُسَمّى : مُشكِلا ما غُيِّرَ النَّقطُ هُو المُصَحَّفُ***** وإن يَكُنْ في الشَّكْلِ فالمُحَرَّفُ و المُبْهَمُ الذي بِمَتنٍ أو سَنَدْ***** بِتَركِ تَعيِينٍ لِمَذْكُورٍ وَرَدْ و قَدْ تَناهَتْ طُرْفَةٌ مِن الطُّرَفْ***** آخِذَةً مِنَ المُهِمِّ بِطَرَفْ مَختُومَةً بِحَمدِ مَن سَناها***** سَنِيّةً يَجْلُو الدُّجَى سَنَاها مَختُومَةََ الصّلاةِ و السّلامِ***** على الذي اصطُفِيَ للخِتامِ وأضاف الشيخ أبو العالية أربع أبيات و ما رَوَى الرَّاوِي بِ(عَنْ) أو (قالَ)***** مُعَنْعَنٌ ، فلتَفهَمِ المَقَالَ رِوايَةُ الأقرانِ بالتَّبادُلِ***** مُدَبَّجًا يُدْعى بِلا تَجادُلِ و القلبُ بالمَفعُولِ للإِبْدالِ***** في المَتنِ و الإِسنادِ قَيْدٌ تَالي و السّابِقُ اللاحِقُ عن شَيخٍ زُكِنْ***** رِوايَةُ اثْنَيْنِ مع البُعدِ تَكُنْ