1 بَـشـائرُ النصرِ والإقبالِ والوَطرِ حـيَّتـ بِـسـاطَ أمـيـرِ العزِّ والظَّفرِ
2 ألله أكـبـرُ جـاء الحـقُّ وابتهجت مـعـالمُ الديـنِ فـي بدوٍ وفي حَضَر
3 نـصـرٌ وفـتـح قـريـبٌ بانَ طالِعُه به اضمحلَّت ليالي البؤسِ والكدَر
4 هـي المـواهـبُ والأسـرارُ يعلمُها مَن كان شاهدَ ما يُتلى منَ الخَبر
5 كـم مِـن جموعٍ لِفتَّان الورى جُمِعت عـادت مُـنـكَّسـةَ الأذقـانِ فـي ضَرَر
6 وإذ أرادَ إلاهُ الخــقِ نــكــبَـتَـه وأن يُـحِـلَّ به التنكيلَ في الأثَر
7 له أقــامَ وليَّ المــلكِ فــي شَـرَفٍـ يَــهُـدُّ ركـنـاً له بـبـاهـرِ النـظَـر
8 فـرتَّبـَ الجـيـشَ تـرتـيـبـاً ونـظَّمـَهُ حـتـى ازدرى نـظـمُه بفاخرِ الدُّرَر
9 ألسـعـدُ يَـخـدمُـه والنـصـرُ يـصحبُه واليُــمــنُ كـافِـلُه بـكـلِّ مـا وَطـرَ
10 لَمـا أتـتـهُ جـنودُ اللهِ ما برِحت حتى استصالَتهُ لم ينفعه مِن حذَر
11 تلكَ الجموعُ بحمدِ الله قد هُزمَت شـرَّ انـهـزامٍ وسـيـقـت سوقَ مُقتدِر
12 تـلك الجـمـوعُ غـدت غـنـيمةً عظُمت بـهـا الزمـانُ بَـدا كبهجةِ القَمر
13 أبـا حـمـارةَ مَـن يُـنـجـيـك حينئذٍ إنَّ الحـمـارةَ قد أعيَت منَ الخوَر
14 أبـا حـمـارةَ مـا يُـغـنيكَ من حِيَلٍ شُلَّت يداكَ وضاع السِّحر في السِّحر
15 أيـن الكـهانةُ أين أين ما ربطت خَـلَّت سـبـيـلَكَ عـن رُغـمٍ وعـن قـدَر

16 تـلكَ التُّرـَّهـاتُ والأوهـامُ قد فنِيَت عادت على الظالمِ المخذولِ بالضَّرَر
17 فـي خـدمـةِ الوطـنِ المـرغـوبُ أجمعُه والفضُل في النصحِ في وِردٍ وفي صدَر
18 فـيـارعـى اللهُ أبـطالاً له قابَلوا بـهِـمَّةـٍ قـد عـلت فـي مـوطـنِ الخـطَـر
19 مَن يطلبِ المجدَ في الإقدامِ نائلُه إنَّ اكـتـسـابَ المـنى بالجِدِّ والسهَر
20 ليس المعالي الذي قد شادَ ذو إرَمٍ بـلِ المـعالي احتمالُ الضُّرِّ والسُّمُر
21 تَـمَّ المـرامُ بـفـضـلِ الله إذ ظـهرت تـلكَ المـزايـا وقـد راقت لِذي نظَر
22 كـم آيـةٍ قـد بـدت في الناس معجزةً وهــذه الآيــةُ الكــبــرى لمُـنـتَـظِـر
23 مـولاي عـبـدَ الحـفـيـظِ مالكم شَبهٌ ألله نــاصــرُكـم يـا خـيـرَ مُـنـتَـصِـر
24 عِـلمـٌ الحـروبِ لكـم يُنمى سياسَتُكم تَـجـنـي المـآربَ فـي فَـورٍ بـلا خـطَر
25 سـبـحـان مَـن وضـعَ الأشـياءَ موضعَها وأورثَ المـلكَ مَـن يدري لِذي السِّيَر
26 كـلُّ المـزايـا لكـم واللهِ مُـخـبأةٌ مِـن سـالف العصرِ والأزمانِ والدُّهُر
27 لكَ التـهـانـي أمـيرَ المؤمنين بما أَولاكَ ربُّكــَ مِــن فــتــحٍ ومِــن ظـفَـر
28 لازلتَ حــافـظَ ديـنِ اللهِ مُـنـتـصِـراً ودُم كـمـا تـبـتـغـي بـكـامِـل الوطَـر